سرت: من مبعوثتنا الخاصة: فاطمة بن عبد الله الكرّاي قبل ساعة من انطلاق لجنة المتابعة العربية اجتمع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تلتها مقابلة بين هذا الأخير ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وعلمت «الشروق» ان موضوع فلسطينوالقدس كان حاضرا في اللقاءين... وقد اجتمعت لجنة متابعة المبادرة العربية في وقت متأخر من مساء أمس حضرها أعضاء لجنة المبادرة وعمرو موسى وبان كي مون. وعلمت «الشروق» أن اللجنة نظرت في الوضع الحالي بالاراضي الفلسطينية وخاصة البناء الاستيطاني الاسرائيلي المتواصل والذي أعلنت تل أبيب عزمها على المضيّ قدما فيه. كما علمت «الشروق» في هذا الصدد أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون غادر اجتماع اللجنة بعد 15 دقيقة ألقى خلالها كلمة كان موضوعها محاولة اقناع العرب بمواصلة التمسّك بمبادرة السلام العربية. وقال بان كي مون ان الاممالمتحدة واللجنة الرباعية الدولية تواصلان جهودهما لانشاء دولة فلسطينية في غضون عامين في نطاق مبادرة اللجنة الرباعية. وأضاف «نريد من القادة العرب مواصلة التمسك بمبادرة السلام العربية...». وقال بان كي مون الذي كان قد زار قطاع غزة مؤخرا قبل توجهه الى سرت «حاولنا التخفيف من معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في غزة... وقد حصلنا على موافقة اسرائيل لبناء منشآت ذات طابع انساني في غزة»... من جانبه قال رئيس مجلس الوزراء القطري الشيخ بن جاسم آل ثاني إن المبادرة العربية لن تبقى طويلا على الطاولة. وذكر مصدر ديبلوماسي موثوق من داخل مقر الاجتماع ل «الشروق» أن العرب أعطوا مهلة باستئناف المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لكن اسرائيل قررت مواصلة الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وتمادت في عدوانها على المقدسات الاسلامية والمسيحية... وهذا يفرض علينا مراجعة وإعادة النظر في المبادرة العربية للسلام. من جانبه قال رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف في تصريح صحفي إن الهدف من الاجتماع كان التشاور بين وزراء خارجية لجنة مبادرة السلام العربية والأمين العام للأمم المتحدة حول آخر جهود إحياء عملية السلام في ضوء اجتماع اللجنة الرباعية الدولية مؤخرا في موسكو. وقال ان الاجتماع ناقش تطورات الاوضاع في المنطقة المرتبطة بالنزاع العربي الاسرائيلي وكيفية الخروج من المأزق الراهن جراء استمرار اسرائيل في ممارساتها في القدس والاقصى وتصاعد وتيرة الاستيطان وفي إطار الصعوبة التي واجهتها الأممالمتحدة لإثناء اسرائيل عما قامت به من إجراءات أحادية الجانب.