تحت اشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، احتضنت مدينة ياسمين الحمامات مؤخرا ندوة علمية هامة تحت شعار «مدرسة الربيع» تناولت موضوعا علميا هاما تمثل في «التشخيص». في الميدان العلمي ويعني تحديد أسباب الأعطاب التي تتعرض لها وسائل الانتاج بدقة، بما يمكن من سرعة ايجاد الحلول وتوفير الاصلاحات الضرورية حتى تعود المنظومات أو وسائل الانتاج المعطبة الى سالف عملها. وتعتبر هذه الندوة مواصلة وتتمة للندوة الأولى التي وقع تنظيمها أيضا بالحمامات سنة 2008 في اطار مدرسة الربيع وكان موضوعها ومحورها آن ذاك: «التشخيص باستعمال النماذج الرياضية» وكان قد سهر على تنظيمها المعهد العالي للدراسات التكنولوجية برادس ووحدة البحث في التحكم والمراقبة وحسن سير المنظومات بالمدرسة العليا للعلوم والتقنيات بتونس واحتوى برنامج الندوة على 7 محاضرات و4 حصص أشغال تطبيقية، قدمها ثلة من الأساتذة المختصين من الجامعات الأجنبية والتونسية ونذكر منها خاصة محاضرة الأستاذ: «José Ragot» الاستاذ المحاضر بجامعة «ليل» بفرنسا وكانت حول «التعرف على المقاييس الخاطئة في شبكة توزيع مياه الشراب وكذلك محاضرة الأستاذ «منصف قصة» حول تشخيص الحركات الكهربائية باستعمال التقاربات الخارجية (أستاذ تعليم عالي الجامعة تونس ومدير المعهد العالي للدراسات التكنولوجية برادس). ومحاضرة الأستاذ: منصف طاجينة حول استعمال وتوظيف التقنيات الذكية للتشخيص. وقد شارك في هذه الندوة حوالي 150 باحثا ومدرسا من جنسيات مختلفة من المغرب ينتمون الى الشركة التونسية للكهرباء والغاز والشركة التونسية للشحن والترصيف والمجمع الكيميائي بتونس وشركة «Air Bus» للطيران بفرنسا. وقد أعرب جميع المشاركين في هذه الندوة عن اعجابهم بالقيمة العلمية للمحاضرات والتطبيقات التي تعرضوا لها أثناء حصص الأشغال التطبيقية والتي تتمثل في أمثلة عن تحديد أسباب عطب وسائل الانتاج وسرعة تشخيصها عبر مجموعة من المعطيات العلمية الدقيقة وذلك للاسراع بمعالجة العطب واعادة تشغيل آلة الانتاج في اقرب وقت ممكن.