تجد الأدوية الجنيسة والى اليوم صعوبة في ايجاد طريقها الى المواطن الجزائري العادي بسبب ثقافة الاستهلاك السائدة في المجتمع الجزائري، القائمة على أساس أن كل ما هو مستورد أحسن من المحلي، ورغم انتعاش نسبة الاقبال على الدواء الجنيس بسبب ضعف ميزانية المواطن التي لا تسمح باقتناء الدواء المستورد، غير أن شريحة واسعة من الجزائريين لا تزال مترددة حول الموضوع. وفي هذا الاطار، أرجع ممثلو المخابر الصيدلانية في الجزائر الذين اجتمعوا على هامش الصالون الدولي للأدوية الجنيسة الذي تم اختتامه نهاية الأسبوع الماضي، التخوف من استهلاك الدواء الجنيس بسبب نقص ثقافته لدى المواطن الجزائري بالدرجة الأولى بالنسبة للمستهلك والأطباء على حد سواء ،ولحل هذه المعضلة قال هؤلاء: «لابد من تظافر جهود كل الأطراف المشتركة في هذا المجال من أجل زرع ثقافة بديلة لاقناع المواطن الجزائري بالدواء المنتج في بلده من خلال سياسات مختلفة. كما أجمع جل المنتجين الصيدليين على أن سياسة استهلاك واستيراد الأدوية الجنيسة في الجزائر تثير ردود أفعال مختلفة خاصة من جانب المنتجين الجزائريين خشية تضاعف المتاعب التي قد تواجههم بسبب استيراد هذه الأدوية ،بعد اعتيادهم انتاجها لسنوات طويلة بعد أن تحولت واحدة من محاور اهتمام أكثر من وزارة نظرا لشموله بالجوانب الصحية والاقتصادية والاجتماعية في آن واحد خاصة بعد دعم الدولة لهذه السياسة في اطار برنامج تشجيع استخدام الدواء الجنيس بدلا عن الأساسي في مدونة الأدوية المسجلة بهدف عقلنة مصاريف الضمان الاجتماعي.