جماهير بأعداد غفيرة نسبيا مقارنة بمن يتابعون عادة الحصص التمرينية تحولت مساء أول أمس إلى ملعب بوجمعة الكميتي بباجة لا لمتابعة الحصة فحسب وإنما بحثا عمّا يهدئ من روعهم ويطفئ لهيب غضبهم تجاه ما تم تداوله حول اللاعب سامح الدربالي من اتهامات وبأقل درجة المدافع أنيس باشا في خصوص لقاء الأحد أمام ترجي العاصمة... والسؤال كان هل تنجح الهيئة المديرة في تهدئة الخواطر وإعادة الأمور إلى نصابها لما فيه خير النادي الذي ينتظره مشوار كروي يحتاج فيه إلى كل مقومات النجاح بما في ذلك صفاء الأجواء والمحافظة على تماسك المجموعة؟ الإجابة جاءت شافية كافية من الهيئة المديرة للأولمبي الباجي التي افتتحت الحصّة التمرينية لمساء أمس الأول باجتماع التقت خلاله الإطار الفني واللاعبين داخل القاعة المخصصة للندوة الصحفية أثناء المباريات وبعد محادثات مطولة نسبيا حول لقاء الأحد انطلق اللاعبون والإطار الفني إلى المنتزه الحضري بباجة حيث أجريت الحصة التمرينية وفق برمجة مسبقة. وفي المقابل تحول أعضاء الهيئة المديرة يقودهم رئيس النادي مختار النفزي إلى الملعب حيث التقوا حوالي ثلاثين محبا طالبوا بتوضيحات حول ما أتاه اللاعبان المذكوران وما يجب أن يتخذ من قرارات في الغرض. ردّ رئيس النادي اتسم بالحكمة والرصانة وبيّن أن مباراة الترجي قد دخلت طي النسيان بكل «شبهاتها» والأولمبي الباجي يحتاج إلى كل مقومات النجاح في باقي المشوار وأبرزها الحفاظ على نقاوة الأجواء وتماسك المجموعة وكل اللاعبين دون استثناء ويحتاج وقوف الجماهير إلى جانب النادي ماديا ومعنويا بكل الوسائل والقانون الداخلي للنادي يحمي حقوق الفريق ويحمّل اللاعب مسؤولية أي تجاوز. عادت الأمور إلى نصابها الجماهير المذكورة أحسنت الإنصات وغادرت الملعب متفهمة لمتطلبات المرحلة مطالبة اللاعبين المذكورين بالاعتذار والسعي الجاد إلى الإصلاح بما ينفع الأولمبي الباجي وينفع اللاعبين... بالمناسبة وأهم قرار خرجت به الهيئة المديرة هو تعيين لاعب أو اثنين للإدلاء بالتصريحات عقب كل مباراة تجنبا لما من شأنه أن يعكر الأجواء بعبارة مقصودة أو غير مقصودة قد يسيء إلى النادي أو إلى اللاعب نفسه.