قابس : نحو اعتماد تجربة العمل بنظام الحصة الواحدة بثلاثة مدارس اعدادية    أبرز ما جاء في لقاء رئيس الجمهورية برئيس الحكومة..    خطوط جوية عربيّة تعلّق رحلاتها إلى بيروت    عاجل/ فرنسا تدعو إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول لبنان..    عاجل : إلغاء 30 رحلة اليوم ...ماذا يحدث في مطار بيروت ؟    كلمة وزير الخارجية في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الإنحياز    إسبانيا.. القبض على 5 متهمين بالاحتيال على النساء بشخصية "براد بيت المزيف"    البطولة الإسبانية : ريال مدريد يمدد عقد مدافعه فيرلاند ميندي لعامين إضافيين    بطولة كرة السلة : النادي الإفريقي يسحق نجم حلق الوادي .. ويلتحق بكوكبة الصدارة    بطولة كرة اليد: برنامج المباريات المتأخرة لحساب الجولة الثالثة ذهابا    بطولة أمم إفريقيا لكرة اليد: المنتخب الوطني يواجه اليوم نظيره الغيني    تونس: وضعية السدود لاتزال صعبة    مخدرات : القبض على شخص في المنطقة السياحية بالمهدية    الحماية المدنية 440 تدخل و402 مصاب    القبض على مروّجي مخدرات بمحيط المؤسسات التربوية بهذه الولاية..    اتصالات تونس تشارك في طلب عروض الجيل الخامس من الهاتف الجوال الرقمي    500 قتيل بلبنان خلال يوم.. وحزب الله يقصف قواعد ومطارات إسرائيلية    مجلس وزاري حول مشروع الميزان الاقتصادي لسنة 2025 - منوال النمو -    صفاقس زيارة غير معلنة للوالي للميناء التجاري    وزير الخارجية يتحادث في نيويورك مع نظيرته الاندونيسية    انقلاب حافلة في بوفيشة : ماهي الحالة الصحية للسياح الايطاليين الذين تعرضوا لحادث ؟    المتحف الوطني بباردو: افتتاح معرض "صلامبو من فلوبار إلى قرطاج"    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    رسالة من المشتبه به: حاولت اغتيال ترامب لكنني خذلت العالم    لمسافر قادم من دولة عربية: الهند تعلن تسجيل أول إصابة بجدري القردة سريع الانتشار    سعد الحريري: التضامن الوطني واجب أخلاقي وسياسي في هذه المرحلة من تاريخ لبنان    استشهاد 10 لبنانيين من أسرة واحدة في غارة إسرائيلية    علمتني الحياة...ردينة هنشيري أصغر فارسة في قفصة .. غرامي بالفروسية لا حدود له    حكايات من الزمن الجميل: «شارلي شابلن العرب» حكاية محمد شكوكو ... مع الزواج والحب !    الفلاسفة والحب ..«كانط» و«شوبنهاور»... والعزوبية !    قصة مثل : «أكرم من حاتم الطائي»... !    قصة وعبرة ...بكم تبيع أخاك...؟    المتحف الوطني بباردو: افتتاح معرض "صلامبو من فلوبار إلى قرطاج"    قبلي .. موسم جني التمور ينطلق في أكتوبر ...نقص في الصابة وتحسّن في الجودة    نقص كبير في التزود باللحوم البيضاء    تفكيك شبكة مختصة في تهريب المواد المخدرة وحجز 05 صفائح من مخدر القنب الهندي .    قفصة: التساقطات المطرية التي شهدتها معتمديات لها تأثير إيجابي على الزراعات والغراسات المروية والمطرية    البريد التونسي: 269 ألف و 342 تلميذ قاموا بالتسجيل المدرسي عن بعد بمؤسساتهم التربوية للسنة الدراسية الحالية باستعمال وسائل الدفع الالكتروني    بطولة النخبة الوطنية لكرة اليد (الجولة3): برنامج المباريات المتاخرة    رئاسية 2024: شحن أوّل دفعة من المواد الانتخابية إلى الخارج    التلفزة الوطنية ترفض تغيير توقيت لقاء النادي الصفاقسي واتحاد بن قردان    هذه الدولة تسجل أول حالة إصابة بالسلالة (1 بي) من جدري القردة..#خبر_عاجل    ثقافة : الإسراع في انجاز البرامج والمشاريع ذات العلاقة وخاصة مشروع ترميم سور القيروان    توزر: تاثير ايجابي لتهاطل الامطار مع هبوب الرياح على صابة التمور    يبكي في دار مسنين : ما قصة أشهر مخرجي أغاني كاظم الساهر و صابر الرباعي ونجوى كرم ؟    تصنيف لاعبات التنس المحترفات - انس جابر تصعد الى المركز الحادي والعشرين    الوثائقي التونسي "لا شيء عن أمي" يشارك في الدورة 17 لمهرجان فيلم المرأة بمدينة سلا المغربية    كيف تختارين ''البوت الفرو'' في شتاء 2025؟    فيديو : أمطارغزيزة بالمتلوي    منتدى الصيدلة 2024: الابتكار الرقمي في خدمة الصيدلي والمريض    الإتحاد المنستيري يدين أحداث مقابلة المولدية ويدعو سلطة الإشراف والجامعة للتدخل    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    اليوم: انطلاق تداول القسط الثالث من القرض الرقاعي الوطني    الرئاسية: لجنة التشريع العام تبدأ في أولى جلساتها للنظر في مقترح تعديل القانون الانتخابي    الدكتور دغفوس: توفير 280 ألف جرعة من تلقيح القريب والأسعار تتراجع    اليوم الاعتدال الخريفي للنصف الشمالي للكرة الأرضية    توفير نحو 300 ألف جرعة تلقيح مضادة لل0نفلوانزا    الاعتدال الخريفي يحدث في تونس غدا الأحد على الساعة 13 و43 دقيقة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منفذ عملية خوست في آخر رسائله: ليتني كنت قذيفة هاون تنفجر في غزة
نشر في الشروق يوم 09 - 01 - 2010

تبذل أجهزة الاستخبارات الأردنية والأمريكية المزيد من الجهد لمعرفة حقيقة العميل الأردني المزدوج همام خليل البلوي، المعروف بأبي دجانة الخراساني، والذي يعتقد بأنه نفذ عملية «خوست» الانتحارية التي قتلت سبعة من عملاء وكالة المخابرات الأمريكية (سي آي إيه).
وفي وقت تقول فيه عائلة البلوي انها متفاجئة بما يقال عن ابنها، وانه لم يكن ميالا للتطرف، تظهر كتابات الرجل أنه كان يمر بأوضاع نفسية مختلطة، في الآونة الأخيرة، حسبما كتب في آخر رسالة له، نشرتها مواقع الكترونية مؤيدة للجماعات المسلحة.
يقول البلوي، مستخدما اسم الخراساني في توقيع مشاركاته «لم أعد استطيع الكتابة، ولدي رغبة بأن أُحال الى التقاعد المُبكر، لقد أفلستُ.. ذبلتُ.. تعبت.. مللت.. كأنني أعاني من عمش فكري وتشوش عاطفي».
ويضيف «أشعر بأن كلماتي أصبحت باهتة ومنتهية الصَّلاحية، تحتضر بين يديّ كاتبها، وأشعر أني أصبحت كهلاً طاعنا في السن.. تتسع الفجوة بين ما أحلم به وبين ما أنا عليه حقاً، وتتحول كل قصائد المديح الى رثاء، وكل نار تحرق قلبي حبا للجهاد الى رماد».
وتتفق كتابات الرجل مع ما قالته عنه أمه التي تدعى شنارة فاضل البلوي، التي أخبرت شبكة «سي أن أن» الأمريكية بأن ابنها كان منعزلا منذ نعومة أظفاره، وبأنه كان يريد أن يصبح طبيب أطفال، حتى أنه أراد السفر الى أمريكا للدراسة هناك، لكنه كان يمنّي النفس بتنفيذ عملية استشهادية.
ويظهر أن البلوي كان خائفا من أن لا تسنح له الفرصة في تنفيذ «عملية جهادية،» يموت فيها «شهيدا،» اذ يقول «هذا كابوس يؤرقني، ويتلف أعْصابي، أخاف من أن يشفق عليّ يوم القيامة وأنا أقف أمام جبال الذنوب، بينما هم (المجاهدون) يتقلبون بين غرف الجنان في نعيم مقيم».
وفي كتاباته تبدو أحداث قطاع غزة حاضرة، اذ يقول الرجل «ما تمنيت من قبل أن أكون في غزة، ولكن اليوم أتمنى هذا.. لأكون قنبلة هاون يضعها الموحدون في مدفعهم ثم يكبرون علي».
ويضيف «كأني أشتم عبق الجنة تهب رياحها من صوب غزة هاشم، وكأن السماء قد فتحت أبوابها على مصراعيها استقبالا لأهل الله وخاصته في أرض الرباط، ففي أرض الاسراء والمعراج، هناك أرواح مقبولة تسري الى ربها وأخرى تعرج».
أما الحرب على «طالبان» والتشدد في باكستان، فكانت حاضرة هي الأخرى بقوة في رسائل البلوي، اذ كتب رسالة طويلة حول حادثة مقتل رجل الدين الباكستاني عبد الرزاق غازي وعدد من طلابه في عملية عسكرية باكستانية عام 2007 فيما عرف بحادثة «المسجد الأحمر».
يقول البلوي في رسالته «كم تحسرت أنني لم أكن هناك لحظة المذبحة (بالمسجد)، ليكون صدري ترسا يقي المسلمات رصاصة خرجت من بندقية مرتد مجرم، لو دفعت حياتي ثمنا لتأخير مقتل احدى أخواتي هناك لمدة ثانية واحدة فقط، لو كان جسدي سيفعل ذلك، لتمنيت أنه تمزق دون أخواتي».
وتابع «ليتني كنت هناك، جريحا يسيل الدم على يدي ووجهي حتى أجد طعمه في فمي، أموت نزفاً تحت راية عبد الرشيد غازي، ليتني كنت في ذلك المسجد، أجلس في عتمته التي لا يضيئها الا وهج القنابل، مستعصما بركني لا أتركه الا صريعاً».
وكان شقيق البلوي أبلغ ان شقيقه «كان يرزح تحت ضغوط،» وانه كان «مختلفا عن طبيعته،» بينما قال والده إن شخصا أفغانيا يتحدث لغة عربية ركيكة اتصل به من أفغانستان وأخبره أن «ابنه قضى في عملية انتحارية بطلا بعد أن قتل عملاء ال«سي آي ايه».
أما زوجته دفني بيرق وهي تركية الأصل، فأبدت فخرها بما أقدم عليه زوجها، وقالت إنها تشك في أن يكون عميلا للمخابرات الأمريكية.
وأضافت بيرق التي تعيش حاليا في اسطنبول انها علمت بعملية خوست من صديق لزوجها مقيم في الأردن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.