يستضيف البنك الإفريقي للتنمية السيد جوزيف ستيقليتز الحائز على جائزة نوبل للاقتصاد يوم 11 جانفي الجاري لتقديم محاضرة بعنوان: «مخلفات الأزمة المالية: الخيارات المتاحة لإفريقيا». وتندرج هذه المحاضرة ضمن سلسلة من المحاضرات كان قد قدمها وشارك في تأمينها مجموعة من الأساتذة والباحثين في المجال الاقتصادي ورؤساء البنوك والهيئات الإقليمية والدولية من مختلف البلدان على غرار: عبدو ضيوف الرئيس السينغالي السابق والكاتب العام للمنظمة العالمية للفرانكفونية (OIF) وجايمس وولفونسون الرئيس السابق للبنك العالمي وها جوون شانق أستاذ بجامعة كامبرادج... وستتخذ هذه الندوة من الأزمة المالية وما انجر عنها من تداعيات محورا أساسيا لتستعرض بالمناسبة مختلف الحلول الكفيلة بالنهوض باقتصاديات بلدان القارة السمراء: الإصلاحات المتاحة الخوصصة و تحرير السوق والتأميم وتدخل الدولة والحوكمة... وستتناول المداخلة مفهوم الاقتصاد الكلاسيكي الجديد والذي يؤكد أن الأسواق ذات نجاعة هامة في دعم الاقتصاد وتحقيق انتعاشته. الباحث جوزيف ستيقليتز أمريكي الجنسية كان قد تحصل على جائزة نوبل للاقتصاد سنة 2001 لأهمية بحوثه، لاسيما إذا تعلق الأمر ب «نظرية لاتكافىء المعلومة» (Théorie de l asymétrie d information) وقد ساهم في تقديم إضافات هامة لفائدة الاقتصاد الكلي (Macro-économie) والنظرية النقدية واقتصاد التنمية ونظرية التجارة لفائدة المالية العامة و مقاربات المنظمات الاقتصادية والمجال الريفي هذا فضلا عن اهتمامه بنظريات الاقتصاد الاجتماعي وتوزيع مداخيله... وكان الباحث قد اهتم منذ الثمانينات باقتصاد البحث والتنمية ومكن عمله من الكشف عن مختلف الظروف والعوامل التي يمكن في ظلالها أن تساهم في تدهور الأسواق ومن ثمة تناول كيفية تدخل الدولة الناجع لتحسين سير عملها. و يعتبر كتابه «خيبة الأمل الكبرى» (La grande désillusion) والذي تمت ترجمته إلى 35 لغة وحقق رقما قياسيا على مستوى المبيعات في مختلف أنحاء العالم، من الأعمال الرائدة في مجال البحث الاقتصادي.