انطلقت العطلة الشتوية ان صح الوصف منذ أسبوع لتجدد في النفوس آمالا وردية لقضاء الفسح والتنزه كل حسب برمجة لقضاءات الترفية. «الشروق» قامت بسبر للآراء حول هذا الموضوع عبر رصد مواقف كل من التلاميذ والطلبة والأساتذة بجهة بنزرت.... أكد التلميذ: «محمد الفاضل» (15 سنة) بأن العطلة تشكل بالنسبة له «فرصة سانحة للتفرغ لعديد الأنشطة الرياضية ولا سيما الإنتقال صحبة الجمعية التي ينتمي لها. أما صديقة الهادي البالغ من العمر خمسة عشر عاما فأوضح أنه يجد في المطالعة بصورة عامة ما يستهويه خلال هذه الفترة وذلك بإعتبار أهمية الوقت الحر الذي من الممكن أن يظفر به التلميذ... صيد السمك.... الصغيرة: «نوران» البالغة من العمر 6 سنوات سألتها عن رأيها من الموضوع فاعتبرت وسائل الترفيه في نظرها متنوعة وبالنسبة الى ما تمت برمجته على امتداد أيام العطلة أوضحت بأنه الى جانب المطالعة كهواية فإنها عادة ما تصاحب والدها في نزهة لصيد السمك أو مشاهدة فيلم مخصص للأطفال... وغير بعيد عنها أوضحت الطالبة: «حسناء» بأن العطلة دون منازع استرجاع للأنفاس وهي تشكل «فسحة عمر» كل يستقبلها بممارسة هوايات لا تعد ولا تحصى... المراجعة والتدارك... بعض التلاميذ والطلبة من بنزرت شددوا على أن العطلة تمثل بمعزل عن طابعها الترفيهي في نظر الكثيرين فرصة للتدارك. التلميذ: «رؤوف» وهو على أبواب الجامعة قال بأن العطلة في الأسبوع الأول تظل مخصصة للتجوال مع الأصدقاء ولعب الورق في المقاهي وفي نفس الإطار عبرت الأستاذتان: «ليلى» (40 سنة) و «سنية» (46 سنة) عن ابتهاجهما بالعطلة «لأن النفس البشرية في حاجة الى الراحة والاستعداد من جديد.» العطلة معركة... جواب طريف ساقته إلينا الطالبة: «نرجس» عن ماهية العطلة بالنسبة اليها إذ اعتبرت أن «العطلة معركة» مضيفة بأنها تتم على ثلاث واجهات: هي أولا ضد الزمن لاعتبار الطلبة بصفة أخص مطالبون بالاستعداد للإمتحانات الدورية وهي ثانيا «معركة» ضد الرغبة النفسية في الراحة وهي ثالثا «معركة» نزيهة وشريفة على اعتبار أنها إثبات لجدارتنا مع من حولنا.