قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الصهيونية» أمس إن بناء مصر لجدار حدودي مع قطاع غزة يأتي في إطار رغبة الرئيس حسني مبارك معاقبة حركة «حماس» التي تسيطر على القطاع على توسيطها الجانب الألماني في المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى مع (إسرائيل) ورفضها التوقيع على «اتفاق المصالحة» مع حركة «فتح» وفق زعمها. وذكرت الجريدة أن «حماس» بتوسيطها ألمانيا تحاول إثبات أن ثقتها في الألمان أكثر من ثقتها في المصريين، معتبرة أن قرار الحركة بعدم التوقيع على اتفاق المصالحة مع «فتح» كان بمثابة ضربة للجهود المصرية في العالم العربي، مشيرة الى أن الرئيس المصري كان يأمل في أن يعيد الاتفاق مصر إلى مكانتها كواحدة من أكثر الدول العربية المؤثرة في المنطقة، على حد قولها. ولفتت إلى أن العلاقات بين القاهرة و«حماس» شهدت توترا منذ وصول الحركة للحكم في جوان 2007، وأنه منذ ذلك الحين قامت مصر بعزل وإضعاف الحكومة التي تسيطر عليها في القطاع من خلال إغلاقها لمعبر رفح الحدودي مع غزة وغيرها من القيود التي تفرضها السلطة بالقاهرة على حماس، حسب تعبيرها.