نسبة هامة من المدارس الابتدائية، أغلقت أبوابها أمس.. وأول أمس.. بالعاصمة وبعدد من ولايات الجمهورية.. مما زاد في إرباك الأولياء فالبعض من أبنائهم لا يدرسون وآخرون يدرسون والبقية مخيرون بين الحضور اليوم أو الغياب المهم أن الدروس ظاهريا متواصلة وباطنيا متوقفة الى أجل ما بعد العيد والى أن يأتي ما يخالف ذلك. هذا من جهة ومن جهة أخرى ورغم المجهودات اليومية التي تقوم بها مصالح وزارة الصحة العمومية في تحيين المعلومة للصحفي حتى يتمكن بدوره من نشر هذه المعلومة للمواطنين فإن أمورا عدة بقيت عالقة من بينها خبر وفاة المصابين بهذا الفيروس حيث تبيّن «أن بعض الصحافيين سنة وآخرون فرض» واختفت المعلومة إن لم نقل أنها انكمشت وتسربت للبعض دون الآخر وكأن الخبر مجرد سبق صحفي وليس خبرا رسميا يستحق اعلاما للعموم. جهة مختصة بوزارة الصحة العمومية أعلنت رسميا عن عدم نيتها مستقبلا نشر الأرقام عن عدد الاصابات باعتبار أن فيروس أنفلونزا الخنازير (N1 A H1) أضحى التعامل معه بنفس مرتبة التعامل مع الأنفلونزا العادية واخضاع كل شخص مصاب مهما كانت نوعية الانفلونزا المصاب بها (الڤريب) لنفس العلاج دون الحاجة للجوء الى التحاليل وهو ما سيفتح باب الاشاعة لتعوّض المعلومة.. وسيزيد من ارباك العامة وخاصة الأولياء على مصير صحة أطفالهم وسيعيق من جهة أخرى العمل الصحفي في مواكبة التعامل مع هذا الوباء لنشر ثقافة الوعي الصحي. بقي أنه وللتصدي للاشاعة والأخبار المسترابة هنا وهناك يحتاج الاعلامي والصحفي اليوم وأكثر من أي وقت مضى الى مصدر يكون هو بدوره متمكنا من المعلومة.