نفت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» أمس تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن إجرائها مفاوضات سرية مع إسرائيل، مشيرة الى أنها مستعدة لهدنة ب 10 سنوات لكنها لن تفاوض الاحتلال. ونقلت صحيفة «القدس» الفلسطينية عن القيادي في الحركة صلاح البردويل في بيان صحفي «إن تصريحات محمود عباس حول تفاوض الحركة سرا مع الاحتلال الصهيوني لا أساس له من الصحة، وإننا نؤكد رفضنا للمفاوضات السياسية مع الاحتلال، ونؤكد رفضنا لخيار الدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة». ونفى البردويل موافقة حركته على إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة، وجدد موقفها القاضي بالاستعداد لقيام دولة فلسطينية بحدود عام 1967، وفيها القدس ودون الاعتراف بإسرائيل. وأضاف في تعقيبه على اتهام عباس ل«حماس» بأنها تتفاوض سراً مع إسرائيل حول إقامة دولة بحدود مؤقتة، «إن حماس مستعدة لأن تقدم لإسرائيل هدنة تستمر 10 سنوات لكنها لن تفاوض الاحتلال». وكان عباس قال في لقاء تلفزيوني «إن حماس تجري مفاوضات سريةً مع إسرائيل في جنيف على أساس حل الدولة ذات الحدود المؤقتة». وردا على ذلك، دعا قيادي حماس من أسماه فريق أوسلو إلى إعادة النظر في المسار السياسي ووقف المفاوضات العبثية مع الاحتلال والعودة إلى خيار المقاومة لدحر الاحتلال عن أرضنا المغتصبة. وفي سياق آخر، اتهمت حركة حماس أمس الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال سبعة من أنصارها في الضفة الغربية خلال اليومين الماضيين. وقالت الحركة في بيان إن الاعتقالات جرت في محافظات القدس ونابلس وطولكرم والخليل، مبينة أن بين المعتقلين مدير جمعية أنصار السجين الحقوقي سائد ياسين من نابلس وذلك بعد ايام من خروجه من السجون الإسرائيلية بعد اعتقال إداري دام 44 شهرا. وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية واصلت حملة الاستدعاءات في قلقيلية بما يزيد عن 20 استدعاء يوميا. ومن جانبها، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية فجر أمس خمسة مواطنين فلسطينيين من بلدة جيوس في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر أمنية فلسينية إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة جيوس الليلة قبل الماضية واعتقلت المواطنين أيوب محمد خالد ومحمد فايز شماسنة وأنور عزيز مصطفى وجهاد عبد الحليم شماسنة ونور عزيز بيضة.