تتابع الصحافة العالمية باهتمام كبير حملة الانتخابات الرئاسية والتشريعية 2009 وتناولت في مقالات تحليلية معمقة المعاني البليغة في خطاب الرئيس زين العابدين بن علي لدى افتتاح الحملة والاهداف الطموحة التي تضمنها برنامجه الانتخابي الجديد لمزيد تعزيز الحريات الديمقراطية وتثبيت الخيار التعددي والارتقاء بتونس الى مرتبة البلدان المتقدمة. وركزت الصحف والمجلات الاجنبية في اعدادها وفي نشراتها الالكترونية خلال الاسبوع الجاري على دلالات الاجماع الشعبي الكبير حول الرئيس زين العابدين بن علي الذي جسمته المساندة الواسعة لترشحه في اوساط العائلات الفكرية والسياسية والفئات الاجتماعية التي تمثل مختلف مكونات المجتمع التونسي. ولاحظت ان تونس تدخل هذه المرحلة السياسية الجديدة معززة بمناخ من الوفاق الوطني والاستقرار السياسي والمجتمعي بفضل ما تسنى لها تحقيقه من اسباب التنمية الشاملة المستديمة واقراره من اجراءات عديدة داعمة للمسار التعددي الديمقراطي عززت المشهد السياسي التونسي ودعمت ثقة التونسيين في المستقبل. وابرزت في هذا الصدد ان ترشيح الرئيس بن علي يستمد توهجه من تنوع المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي التونسي الذي كرسته الانجازات السياسية المميزة خلال اكثر من عشريتين. ونقلت الصحف والمجلات في هذه المقالات المدعمة بالصور وبالعناوين الكبيرة وقائع افتتاح سيادة الرئيس للحملة الانتخابية وخصصت مساحات هامة للتعريف بالمكاسب العديدة التي حققها لتونس في مختلف مجالات التنمية مبرزة متانة العلاقة الانسانية بين الرئيس بن علي وشعبه. ففي مقال بعنوان الرئيس بن علي يريد الارتقاء بتونس الى مصاف الدول المتقدمة اهتمت صحيفة «لكستونسيون» السويسرية بتاريخ 14 اكتوبر 2009 بفحوى خطاب سيادة الرئيس في افتتاح الحملة الانتخابية متناولة بالتحليل مختلف نقاط البرنامج الانتخابي الجديد. وتعرضت في موقعها الالكتروني الى ما تضمنه الخطاب من اهداف لتحقيق مزيد الاصلاحات السياسية والاقتصادية والعمل على توسيع الحريات والديمقراطية ودعم الجهود لتطوير أداء الاعلام في تونس وتنويعه. كما استرعت العناية الخاصة التي يوليها الرئيس بن علي للفئات الهشة اهتمام هذه الصحيفة التي استعرضت المحاور الخاصة بالجوانب الاجتماعية مبرزة ما تضمنه من اهداف لاتاحة مزيد من فرص العمل أمام الشباب من خلال تغطية الطلبات الاضافية للسنوات الخمس القادمة وتركيزه على التشغيل كأولوية تحت شعار لا أسرة تونسية دون شغل او مورد رزق لاحد أفرادها على الاقل قبل 2014 اضافة الى هدف تحقيق مستوى افضل لمعدل الدخل الفردي ليبلغ 7 الاف دينار. وتوقفت الصحيفة السويسرية عند مبادرة الرئيس بن على الخاصة باحداث برلمان للشباب كمؤسسة استشارية تسهم في تجسيم مقومات المواطنة لدى الشباب وفي تشريكهم في الشأن العام والحياة السياسية. ومن جهتها لاحظت صحيفة «ليكسبراسيون» الجزائرية في عددها ليوم 15 اكتوبر ان تميز موعد الانتخابات الرئاسية في تونس عن غيره في الدول الاخرى وخاصة في العالم العربي مرده خصائص المنهج التونسي القائم على الاعتدال والوسطية وما توفقت اليه البلاد بقيادة الرئيس بن علي في تثبيت التعددية وتعزيز الديمقراطية بما يجعل من الموعد الانتخابي مناسبة للوقوف على ابعاد الاصلاحات السياسية وعلى المنجز الكبير في المجالات الاقتصادية والاجتماعية. وابرزت في هذا الاطار اسلوب الرئيس بن علي في تسيير الشأن الوطني من خلال المتابعة الدقيقة لمختلف القطاعات ومعالجة الثقل الاداري عندما يتعلق الامر بحفز المبادرة واحداث المؤسسات بما اتاح لتونس تجنب تاثيرات الازمة الاقتصادية العالمية. وتطرقت الى ان مراهنة الرئيس زين العابدين بن علي على الموارد البشرية وخاصة من خلال تعزيز التعليم والتكوين والنهوض باوضاع المرأة وتحسين ظروف العيش مكنت تونس من تبوّؤ مكانة ريادية في العالم العربي في مجالات عدة. واشارت صحيفة «المستقبل» اللبنانية في عددها ليوم 15 اكتوبر الى ان الانتخابات التشريعية والرئاسية تمثل موعدا مهما لتكريس التعددية والديمقراطية في تونس مبينة ان البرنامج الانتخابي الجديد للرئيس بن علي ورد شاملا وضافيا ومتضمنا لنقاط تغطي كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وهي تهدف الى تحسين اوضاع المواطن العادي وتمكين تونس من الانتقال الى مصاف الدول المتقدمة. واضافت ان التجربة التونسية في ميادين الديمقراطية والتنمية تختلف عن غيرها في كثير من النواحي مبرزة جدية مسعى الرئيس زين العابدين بن علي لبناء دولة المؤسسات وفق رؤية واضحة ترمي الى مزيد تطوير التجربة التونسية في مختلف القطاعات السياسية والتنموية. من ناحيتها لاحظت صحيفة «الانوار» اللبنانية بتاريخ 15 أكتوبر ان الاعلان عن احداث المرصد الوطني لمراقبة الانتخابات يقيم الدليل على توفر الارادة السياسية لضمان الشفافية الضرورية لسير العملية الانتخابية في مختلف مراحلها. واكدت ان هذه المبادرة تتنزل في سياق نهج التدرج الذي اعتمدته تونس على مدى 22 عاما لتطوير المشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادي وان الاصلاحات التشريعية والترتيبية والتنظيمية ذات الصلة بالعملية الانتخابية تخضع الى تقييم حقيقي ومستقل في التطبيق بما يكفل تحقيق الاهداف التي من اجلها اقرت جملة الاصلاحات في ابعادها المختلفة. واشارت الصحيفة الى حرص رئيس الدولة على دعم عمل هذا المرصد حتى يقوم بدوره في كنف الاستقلالية والحياد ويسهم في تكريس مصداقية الانتخابات ويكفل سيرها في كافة مراحلها في ظل احترام القانون ومبادئ الشفافية والنزاهة والمنافسة الشريفة. وخصصت مجلة «الصياد» في عددها الصادر في 16 اكتوبر 2009 ملفا كاملا للانتخابات في تونس وتصدرت غلافها صورة لسيادة الرئيس بعنوان «بن علي قائد رائد طبع تونس بالعطاءات الفذة». وحللت المجلة مرتكزات اجماع كافة فئات الشعب التونسي حول الرئيس زين العابدين بن علي حيث كتبت بالخصوص ان تونس اضحت بلد الفكر والثقافة والعمل المتميز ... اذ استطاعت خلال فترة قصيرة نسبيا ان تحظى بمرتبة عالمية مرموقة وكانت في الطليعة وصنفت بلد الاداء الجيد بلد الانفتاح والتسامح بلد التقدم والتطور بلد التغيير... حيث يأبى الشعب الا ان يرد الجميل لصانع التغيير . واضافت ان الرئيس بن علي رجل الاصلاح الاجتماعي والسياسي جعل من عناوين التجربة التونسية تنمية متضامنة في خدمة مختلف فئات المجتمع وهو ما يفسر اصرار التونسيين على خيار بن علي خيار شرعية المنقذ وباني الرهان على المستقبل الواعد. وتناولت «اللواء» اللبنانية في عدد 15 اكتوبر بالتحليل مقترحات ومبادرات الرئيس زين العابدين بن علي التي تكرس الحرص على ارساء نظام عالمي جديد سمته التعاون والتضامن والقضاء على بؤر التوتر وتمكين الشعوب كافة من حظوظ متساوية في التنمية. وابرزت الاصداء الايجابية لهذه المبادرات في المحافل العربية والاقليمية والدولية مؤكدة استناد دعوات الرئيس زين العابدين بن علي في مجال التضامن الى تجربة وطنية ناجحة تشكل بشهادة عديد المؤسسات الاممية نموذجا لاسلوب التنمية المتضامنة القائم على تلازم البعدين الاجتماعي والاقتصادي. ومن جهتها توقفت مجلة «الشرق» اللبنانية بتاريخ 15 اكتوبر عند الدور الفاعل الذي تضطلع به المرأة التونسية في مختلف المواقع والمكانة المتميزة التي حباها بها رئيس الدولة من منطلق الحرص على تنزيل حقوقها ضمن الخيارات الوطنية الاساسية بما يدعم حضورها في جميع المجالات ويرتقي بها مرتبة الشريك في بناء المجتمع المتقدم. وابرزت المجلة المشاركة الفاعلة للمراة التونسية في انتخابات 25 اكتوبر الرئاسية والتشريعية باعتبارها مشاركة فاصلة سواء من حيث اهمية نسبتها من مجموع الناخبين او من حيث دورها في اختيار المترشحين.