حفل توقيع البوم محمد الجبالي الذي احتضنه أحد نزل العاصمة يوم الخميس الماضي لم يكن حفل توقيع بالمفهوم التقليدي... فقد تحوّل الى ندوة وتميّز بعمقه وثرائه وأيضا بطرافة بعض تدخلات بعض الشعراء والممثلين أيضا. أكثر من 10 فنانين حضروا هذا الحفل. مثل نجاة عطية ومنيرة حمدي وفائزة المحرصي وهشام النقاطي كما حضر الحفل بعض الجوه الاعلامية مثل الحبيب جغام الذي كان له تدخل ثري وحضر الحفل أيضا عدة ملحنين وشعراء مثل عادل بندقة ومحمد علام ورضا الخويني وحسن شلبي. محمد الجبالي كان صريحا وشفافا في حديثهعن ألبومه الجديد وعن التلحين لنفسه وكتابة بعض الأغاني والتمثيل أيضا وحصد كل الثناء والتشجيع من كل المتدخلين. ولعل حضور هذا العدد الكبير من الشعراء والملحنين والممثلين والمطربين في حفل واحد كان بمثابة الاستفتاء على شعبية هذا الفنان... أما الثابت في هذا الحفل فهو تحوله للحديث عن وضعية المطرب التونسي ودور شركات الكاسيت التخريبي ومساهمتها في تقزيم المطرب التونسي واستغلاله والمتاجرة بأعماله وقد وجد ممثلا شركة «فوني» نفسيهما في وضع محرج لعلهما لم يعرفاه من قبل حيث كانت التدخلات كثيرة وبعضها بلغ درجة من العنف مثل وصف ما تقوم به هذه الشركة بأنه «كذبة كبرى» وانها أي «فوني» مع شركات أخرى تمارس «القرصنة» وتكسب الملايين على حساب المطرب التونسي والأجنبي أحد المتدخلين سأل ممثلي هذه الشركة عن نجم عالمي وكيفية التعاقد معه؟! سؤاله لم يخل من السخرية وفهم الحاضرون ما يعنيه غير أن مملثي «فوني» دافعا عن التهم الموجهة اليهما واجتهدا من أجل هذه المهمة لكن يبدو أن رياح الهجوم كانت أعتى من أي شراع!