اعلنت مديرة مشروع مراقبة تمويل الحملة الانتخابية التابعة لمنظمة "انا يقظ" يسرى مقدم، ان عملية ملاحظة تمويل الحملة الانتخابية للانتخابات البلدية القادمة المقرر تنظيمها يوم 6 ماي2018 ستنطلق يوم غد السبت وذلك في 12 بلدية مركزية . واوضحت يسرى مقدم ،اليوم الجمعة خلال ندوة صحفية انتظمت بالعاصمة للاعلان عن انطلاق مبادرة انا يقظ لمراقبة تمويل الحملة الانتخابية التي تنطلق يوم 14 افريل الحالي ،ان هذه البلديات المركزية متواجدة بولايات تونس واريانة ونابل وسوسة وبنزرت وصفاقس والقيروان وتطاوين وقفصة والكاف والمنستير ومدنين واضافت ان هذه المبادرة التي ستقدم معلومات حول عمليات الانفاق السياسي في اطار الاستحقاق الانتخابي وتنتهي يوم 5 ماي القادم سيسهر على تنظيمها فريق مهيكل من قبل منظمة انا يقظ يتكون من فريق ميداني (12 منسقا و90 ملاحظا ) وفريق مركزي مبرزة ان هذا المشروع ممول من قبل المعهد الديمقراطي الوطني والحكومة الكندية ومبادرة الشراكة الامريكية الشرق اوسطية. وقال رئيس منظمة انا يقظ اشرف العوادي انه ومن خلال مبادرة مراقبة الحملات الانتخابية تم اختيار مجموعة من الاحزاب السياسية والقائمات الائتلافية وهي حركة النهضة وحركة نداء تونس وحراك تونس الارادة والتيار الديمقراطي والاتحاد المدني والجبهة الشعبية. وبين ان هذا المشروع سيرتكز على ثلاثة محاور اساسية وهي ملاحظة الانفاق خلال الحملة الانتخابية اين سيتم مراقبة مدى التطابق مع القواعد المنظمة لنسق الانفاق ومدى احترامها له عبر اتباع منهجية التتبع الموازي للنفقات مفسرا انها منهجية تعتمد على الملاحظة الميدانية لمظاهر الحملة بمختلف انواعها ورصد المصاريف التي استغلتها كل القائمة وذلك استنادا لبيانات الرقابة وجدول تقريبي للنفاقات يتم اعداده في فترة سابقة للحملة ويرتكز المحور الثاني على رصد المخالفات المتعلقة بشراء الاصوات حيث ستقوم المنظمة باجراء استبيان سيشمل 400 مواطنا في اهم ست بلديات بهدف توفير اكثر ما يمكن من المعلومات على هذه الظاهرة . اما المحور الثالث الذي ستقوم عليه عملية ملاحظة الحملات الانتخابية المتعلقة بالانتخابات البلدية، فيتعلق باستغلال الموارد العمومية ، حيث قال اشرف العوادي في هذا الصدد انه من الضروري ان "تؤمن منظمة انا يقظ ملاحظة استغلال الموارد العمومية نظرا لحداثة التجربة على المستوى المحلي في تونس" وجدير بالتذكير ان مشروع مراقبة تمويل الحملة الانتخابية للانتخابات البلدية القادمة يعد التجربة الثانية لمنظمة انا يقظ حيث سبقتها تجربة الانتخابات التشريعية لسنة 2014 التي مثلت التجربة الاولى في تونس وشمال افريقيا والثانية في العالم العربي بعد التجربة اللبنانية.
