تفقّد مساء أمس الاحد والي جندوبة محمد صدقي بوعون، مختلف الوحدات الامنية في المعتمديات الحدودية للولاية جندوبة في كل من غار الدماء وفرنانة وعين دراهم وطبرقة، وذلك بهدف الوقوف على مدى جاهزية الوحدات للقيام بواجبها والتصدي للجريمة بمختلف أنواعها واستعداداتها لتسهيل حركة النقل والتنقل بالمعابر الحدودية، على غرار معبر جليل بغار الدماء ومعبري ببّوش وملولة بكل من عين دراهم وطبرقة وتقدم الاشغال بعدد من المشاريع التي تهم أسلاك الحرس والامن الوطنيين والديوانة والحماية المدنية، وفق ما صرّح به اليوم الوالي ل(وات). وأكد المسؤول الجهوي في تصريحه جاهزية وحدات الحرس الوطني في المراكز المتقدمة ، الى جانب استعداد مراكز الامن الوطني سواء الموجودة داخل المدن ومفترقاتها او بالمعابر الحدودية لكل أمر طارئ، اضافة الى جاهزية وحدات الحماية المدنية والديوانة للقيام بواجباتها وفق مقتضيات ومتطلبات الاستعداد لكل الاحتمالات. وأضاف أن دعم الوحدات الامنية والديوانية والحماية المدنية يظل أمرا قائما لابد من العمل على تدارك نقائصه، معتبرا في ذات الوقت، أن تقدّم أشغال المعابر الحدودية والمتوقع انطلاق أشغالها، منتصف هذه السنة، سيمثل دفعا مهما للحركة التجارية والسياحية وكذلك الاقتصادية والاجتماعية بالجهة، باعتبار أن فتح المعابر سيرافقه عمل آخر يهدف الى تطوير البنية التحتية في تلك المناطق الحدودية وخلق مواطن شغل بما يؤمن استقرار السكان فيها ويحدّ من نزوحها الى المدن الكبرى، إضافة إلى ما ستمثّله تلك المعابر كبوابة متطورة وضافية للانفتاح على السوق الافريقية الواعدة وفي مقدمتها السوق الجزائرية. من جهته، شدّد مدير اقليم الحرس الوطني، بسام قريسة، ل(وات)، على أن هذه الزيارة التي شارك فيها أيضا عدد من رؤساء الادارات الامنية الاخرى، شملت مختلف الوحدات العاملة بالمعتمديات الحدودية الاربع سواء تعلق الامر بالمفترقات او بالمراكز الحدودية المتقدمة، وذلك بهدف رفع معنويات العاملين على حماية المناطق الحدودية، فضلا عن معاينة انطلاق اشغال بناء مركز للحرس الحدودي بمنطقة الغرة من معتمدية غار الدماء و تقدم نسق الاشغال بالمركز الحدودي التابع للفرقة البرية بمعتمدية غار الدماء بنسبة 70 بالمائة، تقريبا، وتقدم أشغال مركز الحرس الوطني بفرنانة بنسبة ناهزت 90 بالمائة. واعتبر مدير اقليم الامن الوطني، نبيل العرفاوي، أن الجولة التي شملت مختلف مراكز الامن الوطني بغار الدماءوعين دراهم وفرنانة وطبرقة والمعابر الحدودية، مثّلت مناسبة لدعم مجهودات الامنيين في مختلف مواقعهم، الى جانب كونها، مناسبة، للإطلاع على التقدم الحاصل في أشغال المعابر الحدودية (جليل وببوش وملولة) التي ناهزت 80 بالمائة، مشيرا إلى أن دخول هذه المعابر حيّز العمل سيمثل دفعا حقيقيا للتنمية في مثل هذه المناطق التي لازالت تعني من عزلة فرضتها ظروف تاريخية وجب تجاوزها. من جانبه، ذكر المدير الجهوي للحماية المدنية بجندوبة، منير الريابي، ان زيارة التفقد التي شملت مختلف وحدات الحماية المدنية بكل من غار الدماءوعين دراهم وطبرقة جاءت لتعزّز عملية التأهب وتحفيز الاعوان على تقريب النجدة والاسعاف للمواطن، لاسيما في مثل تلك المناطق التي تعد من بين أكثر المناطق صعوبة، علاوة على الاطّلاع على مركز فرقة عين دراهم الذي تم تركيزه، مؤخرا، ومعاينة اشغال التهيئة التي ناهزت 60 بالمائة تقريبا، الى جانب الاطلاع على برامج دعم النقائص الذي تعهّدت به الهياكل المعنية والمتمثلة في معدات لفرقتي الحماية المدنية بكل من غار الدماء وطبرقة، على غرار كاسحات الثلوج وسيارات رباعية الدفع وغيرها من المعدّات اللازمة لمجابهة الحرائق والفيضانات ، مشيرا الى ان الادارة الجهوية للحماية المدنية ستستفيد من مكتسبات التدريب التي حصلت لدى الفريق الذي تحول، مؤخرا، الى فرنسا بهدف التدرب على عمليات الإنقاذ عند تساقط الثلوج.