شكل جهاز المخابرات الصهيوني (الموساد) شبكة تجسس جديدة بهدف اغتيال قادة «حزب الله» والمقاومة الفلسطينية في لبنان وسوريا يأتي على رأسهم الشيخ حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل، وفق ما كشفته تقارير متطابقة. وبالتوازي مع ذلك حشد جيش الاحتلال الاسرائيلي تعزيزات ضخمة على الحدود اللبنانية وأعلن حالة جاهزية قصوى في صفوف قواته. وذكرت تقارير متطابقة ان «الموساد» استبدل افراد خليته الذين تم اكتشافهم واعتقالهم مؤخرا واعاد تشكيل خلية اخرى قوية وواسعة بهدف تنفيذ عمليات قصفية ضد قيادات لبنانية وفلسطينية. **شبكة... جديدة وحسب التقارير ذاتها فإن «الموساد» شكل شبكة تجسس جديدة وعاد «بقوة» لاجل اغتيال الامين العام ل «حزب الله» الشيخ حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل بالخصوص. وتشمل لائحة اغتيالات كانت قد صادقت عليها الحكومة الامنية الاسرائيلية المصغرة في افريل الماضي اضافة الى الشيخ حسن نصر الله وخالد مشعل كل من رمضان شلح وموسى ابو مرزوق، وعماد العلمي ومحمد نزال وأسامة حمدان، وفق ما ذكرته صحيفة «السياسة» الكويتية. ويرأس هذه الشبكة الصهيونية الجديدة عميل لبناني كان ينتسب الى قيادة الاستخبارات في ميليشيا لبنانية منذ منتصف ا لثمانينات وحتى اواخر التسعينات، وفق ما ذكرته صحيفة «دنيا الوطن» الفلسطينية. وأشارت المصادر الى أن هذا «التحوير» في صلب جهاز المخابرات الاسرائيلي «الموساد» جاء بالخصوص اثر فشله في خطته المتفق عليها مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ووزير دفاعه شاؤول موفاز للبدء الفوري في تنفيذ قرار اغتيال قادة «حزب الله» والمقاومة الفلسطينية في لبنان وسوريا. وكان جهاز المخابرات اللبناني قد احبط خلال الاسابيع الماضية خطة ل «الموساد» لاغتيال الشيخ نصر الله قام خلالها باعتقال بعض افراد شبكة جهاز المخابرات الصهيوني. وذكرت اوساط في التجمع اليهودي البرلماني بمجلس العموم البريطاني اوردت هذه المعلومات نقلا عن مصدر استخباراتي اسرائيلي في لندن ان اكتشاف اللبنانيين لهذه الشبكة الصهيونية المكونة من اكثر من عشرة عناصر مثلت «لطمة» متوسطة ل «الموساد» الذي لديه «سوابق» كثيرة في مجال الاغتيالات. وكان «الموساد» قد اغتال فتحي الشقاقي، الامين العام لحركة «الجهاد الاسلامي» في اكتوبر عام 1969 اضافة الى محاولته اغتيال خالد مشعل في سبتمبر عام . **تحركات... صهيونية وبالتوازي مع ذلك ذكرت مصادر لبنانية امس ان جيش الاحتلال الصهيوني حشد تعزيزات ضخمة على الحدود اللبنانية الاسرائيلية وذلك بعد يومين من التصعيد الاخير بين قوات الاحتلال و»حزب الله» اللبناني. وأكّدت المصادر ان الجيش الصهيوني نشر آليات عسكرية ومجنزرات في المواقع الامامية القريبة من الحدود مع لبنان وسير دوريات مؤللة على طول الخط الحدودي. ولفتت المصادر الى ان جيش الاحتلال الصهيوني كثف من تحركاته في المنطقة الشمالية حيث شوهدت عدّة مروحيات قتالية تحلق في اجواء المنطقة مشيرة الى ان الجيش الصهيوني بات في حالة جاهزية قصوى. ووفقا للمصادر ذاتها فإن دوريات مصفحة لقوات الطوارئ الدولية تجوب المنطقة بشكل مكثف على طول الخط الازرق كما تحلق مروحية دولية لمراقبة الوضع على جانبي الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.