يمثل زميلنا منجي الخضراوي الصحفي بجريدة "الشروق" والعضو السابق للجنة إسناد بطاقة صحفي محترف الجمعة 26 ماي 2017 أمام الفرقة المركزية الأولى للحرس الوطني بالعوينة. ويأتي ذلك على خلفية شكاية تقدّمت سميرة الخياري الكشو الصحفية السابقة بجريدة الشروق بها بسبب رفضه اسناد بطاقة صحفي محترف لها لما اعتبره عدم احترام منها لأخلاقيات المهنة. هذا ويُحال الخضراوي بتهمة "الامتناع عن إسناد بطاقة صحفي محترف للخياري وسبها في مواقع التواصل الاجتماعي". وأفاد الخضراوي لوحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين "أحال وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس الملف من فرقة الأمن بالمنصف باي إلى مقر الفرقة المركزية للحرس الوطني بالعوينة للقيام بمكافحة بيني وبين الشاكية" مضيفا "وكانت الكشو قد أثارت الدعوة ضدي بعد علمها بموقفي الرافض اسنادها بطاقة صحفي محترف صلب اللجنة المختصة وادعت أني قمت بسبها على مواقع التواصل الاجتماعي". ولم تخف النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين مخاوفها من أن تكون هذه الخطوة ردة فعل انتقامية ضد الزميل الخضراوي على خلفية المقالات الناقدة لأداء وكيل الجمهورية خلال مسكه لملفات الاغتيال السياسي في السنوات المنقضية وتحديدا ملف اغتيال الشهيد شكري بلعيد وغيره من الملفات التي هزت الرأي العام. وطالبت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بايقاف التتبع القضائي في حق منجي الخضراوي وتعتبر احالته على الفرقة المركزية للحرس الوطني بالعوينة خرقا للقانون وتواصل لعمليات التضييق على الصحفيين وهرسلتهم باستعمال الأمن والقضاء. وأكدت النقابة أن منح بطاقة صحفي محترف من عدمه يعتبر مهمة ادارية وأن مداولات اللجنة سرية ولا يجوز تتبع أعضائها على خلفية أرائهم يبدونها خلال أشغالها المغلقة كما تنبه إلى أن رئيس اللجنة يتحمل المسؤولية القانونية لكل القرارات التي تصدر عنها. وإعتبرت النقابة أن أي تدخل من قبل السلطة التنفيذية والقضائية في عمل اللجنة المستقلة يجعل تنظيم قطاع الصحافة رهين ارادة سياسية ضيقة لا تراعي حرية الصحافة واستقلاليتها.