اعتبر المنسق الجهوي لنقابة قوات الامن الداخلي والديوانة بقبلي، حاتم المنتصر، في تصريح، اليوم الاربعاء، ل(وات)، ان الوحدات الامنية حققت نسبة نجاح عالية في تصديها للعملية الارهابية التي استهدفت دورية حفظ النظام المتمركزة امام مكتب بريد جنعورة بمعتمدية قبلي الجنوبية خلال الليلة الفاصلة بين يومي السبت والاحد الماضيين، وهو ما جنب الجهة والبلاد عموما كارثة كبيرة نظرا للكمية الهائلة من المتفجرات تقليدية الصنع التي عثر عليها بحوزة الارهابيين. وفي ما يتعلق بعودة احد اعوان الامن الثلاثة المستهدفين الى العمل صبيحة اليوم الموالي للعملية قال المنتصر إن "الارهاب لن يفلح في احباط عزيمة الامنيين المتشبعين بعقيدة الدفاع عن الوطن وفدائه بارواحهم، ولئن فاجأت عودة هذا الزميل الى العمل الجميع فانها غير مستغربة من احد جرحى الثورة ومن بطل مازال يحمل في جسده رصاصتين منذ سنة 2011"، مؤكدا ان العون قصد عمله بزيه النظامي وحاملا سلاحه صبيحة اليوم الموالي للعملية الارهابية ليحمي مقر ثكنة حفظ النظام بالمدخل الشمالي لمدينة قبلي رافضا دعوة زملائه ورؤسائه بان يخلد للراحة لفترة. وأشار الى ان طبيبة اخصائية في الأمراض النفسية من الادارة العامة لوحدات حفظ النظام تحولت يوم امس الثلاثاء الى منزل العون اين تولت فحصه ودعوته الى اخذ قسط من الراحة والابتعاد قليلا عن جو العمل حفاظا على صحته، مُكبرة فيه عزيمته وإصراره، وفق تعبيره. وثمن المنتصر من ناحية اخرى الدور الكبير الذي لعبه اهالي قبلي في حماية البلاد من خطر هذه العملية الارهابية، وذلك عبر تدخل مواطن من جنعورة لمنع احد الارهابيين من تفجير العبوات الناسفة تقليدية الصنع التي كانت محملة على الدراجتين الناريتين اللتان استعملتا في الهجوم على الدورية، الى جانب تدخل شاب اخر يبلغ من العمر 16 سنة لتقديم الاسعافات الاولية لأحد الاعوان المصابين عبر وضع يده على الجرح وحمايته من النزيف الى حين وصول فرق الحماية المدنية. ولفت الى ان الوحدات الامنية بالجهة دعت الى اطلاق اسم "ساحة ملحمة جنعورة" على الساحة التي جدت بها العملية الارهابية كرمز للتوحد بين الامني والمواطن في الذود على امن تونس واستقرارها.