يمكن للتر الواحد من زيت الزيتون المنتج حسب المواصفات الفلاحية ان يمتص قرابة 10 كيلوغرام من ثاني اوكسيد الكربون، وفق ما اكده المدير التنفيذي للمجلس الدولي للزيتون عبد اللطيف غديرة، خلال حفل انتظم، أول أمس الثلاثاء، على شرف البعثة الدبلوماسية الاجنبية المعتمدة بتونس للترويج لقطاع زيت الزيتون المعلب. وتعد تونس قرابة مليون و800 الف هكتار من غابات الزياتين اي بمعدل 10 اشجار زيتون لكل مواطن. وبلغت صادرات زيت الزيتون في اتجاه 60 بلدا حوالي مليار دينار في سنة 2015. وقال غديرة "نحن نسعى الى النهوض بشجرة الزيتون عبر تدخلات الصندوق الاخضر للمناخ، باعتبار دور هذه الشجرة في المحافظة على الارض" مشيرا الى أن التغيرات المناخية هي التي تقف وراء تواتر حجم الانتاج العالمي لزيت الزيتون على مدى السنوات الخمس الاخيرة ليبلغ حوالي 3 ملايين طن. وحسب غديرة، فان تطوير زراعة الزياتين يحتاج دعما اكبر من قبل البنوك والمستثمرين والسياسيين. وتحتل تونس المرتبة الثانية عالميا بعد اسبانيا على مستوى مساحات الزياتين ولكن الاشكال يكمن فى ضعف انتاجية هذه الغابات نتيجة المناخ الشبه جاف. وأفاد وزير الصناعة والتجارة زياد لعذاري من جهته ان تونس تخطط لغراسة 10 الاف شجرة زيتون سنويا في المناطق الشمالية الممطرة. ودعا الوزير الى الاستثمار في زيت الزيتون التونسي الذى يعد قطاعا استراتيجيا وجالب للعملة الصعبة وذو قدرة تشغيلية عالية اضافة الى مساهمته في تنمية المناطق الداخلية للبلاد.