أكدت ادارة الرعاية الصحية الاساسية بوزارة الصحة ان ثلثي حالات ضعف وفقدان البصر يمكن تفاديها وبالتالي الوقاية من انعكاساته النفسية والاجتماعية والاقتصادية على الفرد والاسرة والمجتمع على حد سواء. وشددت في ورقة اعلامية بمناسبة احتفال تونس غدا الخميس 13 اكتوبر الجاري مع سائر بلدان العالم باليوم العالمي لصحة البصر الموافق لثاني خميس من كل سنة تحت شعار هذه السنة "معا لضمان حق البصر للجميع" على ضرورة توحيد وتظافر جهود مختلف الشركاء من هياكل عمومية و وزارات معنية ومجتمع مدني للمساهمة في ترسيخ هذا الشعار الى جانب تدعيم الأنشطة والبرامج الصحية والاجتماعية الهادفة الى النهوض بصحة البصر. وتهدف هذه التظاهرة الى التشجيع على الاقبال المبكر لترصد كل حالات عيوب البصر لكل الفئات وتتبع الامراض غير السارية المتسببة في هذه المضاعفات البصرية الى جانب التاكيد على حق المتقدمين في السن في صحة البصر بحيث ان الضعف الناتج عن مرض الساد يمكن معالجته والتكفل به عن طريق الجراحة. وبحسب ادارة الرعاية الصحية الاساسية شهدت السياسة الصحية في ميدان حفظ صحة البصر بتونس نقلة نوعية بفضل ارساء برنامج وطني لصحة البصر يهدف الى العمل على تقليص نسبة فقدان البصر من خلال تعزيز انشطة التوعية والتثقيف والعناية بالأمراض الاكثر تسببا فيه ولفتت الى ان تحسين الخدمات الصحية في مجال صحة البصر مرتبط بادماج البرنامج الوطني لصحة البصر ضمن برامج الرعاية للصحة الاساسية على كل المستويات الاولى والثانية والثالثة. وللإشارة اعدت ادارة الرعاية الصحية في اطار هذا الاحتفال مجموعة من التظاهرات على غرار يوم مفتوح بالتعاون مع المستشفى الجامعي الهادي الرايس لطب العيون تحت شعار" معا لضمان حق البصر" يوم 13 أكتوبر الجاري الى جانب ارسال قافلة تضم فريقا مختصا طبيا وشبه طبي لولاية القصرين وذلك يوم 18 أكتوبر 2016 لتقديم خدمات صحية حول تشخيص وتقصي نقص النظر للعموم.