تفاجأ الرأي العام الجزائري بخطوة غير مسبوقة تمثلت في استقبال وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي ومدير الشرطة الجزائرية عبد الغني الهامل لوزير الداخلية التونسي الهادي مجدوب في مقهى شعبي وسط الجزائر العاصمة يوم الجمعة. وتأتي هذه المبادرة غير المتوقعة بعد أكثر من 5 أشهر لقيام سيجولان روايال وزيرة البيئة والتنمية المستدامة والطاقة في الحكومة الفرنسية بجولة في شوارع العاصمة الجزائرية والجلوس رفقة بعض الجزائريين في مقهى شعبي بعد لقائها برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وأشعلت صور لقاء المسؤولين الجزائريين بالوزير التونسي في المقهى الشعبي مواقع التواصل الاجتماعي، وانقسمت التعليقات بين مؤيد ومعارض وامتدت إلى كتابة آراء ساخرة. ومن المفارقات في هذا اللقاء أن مضمون النقاش الذي دار بين الوزير التونسي والمسؤولين الجزائريين حول " مكافحة الإرهاب، ودراسة الوضع الأمني الحالي بالمنطقة وسبل التنسيق بين البلدين ".