مكتب القيروان- الشروق اون لاين - ناجح الزغدودي: كشفت تحاليل مخبرية قام بها فريق مصلحة حفظ الصحة بالقيروان، التابعة للإدارة الجهوية للصحة، اصابة 14 طفلا من منطقة الغابات (احواز مدينة القيروان) بمرض الالتهاب الكبدي الفيروسي صنف أ الشعير ب"البوصوفير". منهم تلاميذ واطفال في مرحلة ما قبل الدراسة. وتبيّن ان اسباب ذلك هو الوضع البيئي الكارثي من جراء تصريف المياه المستعملة وتراكم الفضلات. وأفاد رئيس مصلحة حفظ الصحة الناصر الماجري ل"الشروق اون لاين" أن التفطن للإصابة في صفوف التلاميذ تمت اثر ابلاغ ادارة مدرسة الغابات عن شكوكها في اصابة تلميذين بالفيروس الكبدي. وبعد اخضاعهما للتحاليل المخبرية تبين ان احدهما مصاب بالمرض. لم يتوقف عمل فريق حفظ الصحة عند هذا الحد في ظل خطورة الوضع الصحي المهدد للتلاميذ فتم القيام بتحاليل مخبرية لعشرات الاطفال من المنطقة من تلاميذ وغيرهم. فتبين بعد التقصي ان نحو 14 طفل من منطقة اولاد قاسم. وقد تم اعلام الجهات المعنية بينهم والي القيروان ووزير الصحة لهذه النتائج الكارثية واسبابها عبر تقرير مفصل. كما ينتظر ان يرافق هذا التقصي متابعات صحية للتلاميذ والاطفال. وأكد السيد الناصر الماجري أن ما حصل هو نتيجة لتجاهل مقترحات مصلحة حفظ الصحة وعدم تشريكها في اغلب الجلسات المتصلة بالوضع البيئي التي تم عقدها في القيروان منها جلستان اشرف عليها وزير البيئة. وشدد على ضرورة ايجاد حلول للمشاكل البيئية التي تعاني منها اغلب المناطق سواء بسبب تراكم الفضلات او ركود المياه المستعملة ومياه البركة في التجمعات السكنية. واشار الى وجود وضع بيئي مرشح ليكون بؤرة لأمراض البوصوفير خلف المنطقة الصناعية بالقيروان وفي المناطق التي تعاني من نقص في الماء بالعلا. وأكد أن هناك مدارس تتضرر بسبب محيطها غير النظيف سواء بسبب مصبات الفضلات وايضا بسبب ركود المياه داخل المدارس وخارجها.