من العناصر التي انتدبها النجم الرياضي الساحلي في السنوات الأخيرة وأكدت بأنها صفقة رابحة على جميع المستويات المدافع قيس الزواغي الذي تعامل مع ارتدائه لزي النجم بطريقة مختلفة قوامها «العشرة والماء والملح» وهو ما تترجمه سنوات العطاء الغزير للزواغي الذي تحوّل مؤخرا الى فريق ماتز الفرنسي الرّاغب في انتدابه.. وفور عودته الى تونس اتصلت «الشروق» بقيس الزواغي فكان الحديث التالي: * ماذا يمكن أن نعرف عن عرض ماتز الفرنسي ونتيجة ما عدت به من زيارتك الأخيرة الى فرنسا؟ في الواقع الاتصالات مع فريق ماتز انطلقت منذ الموسم الفارط وكنت على وشك الانضمام الى هذا الفريق في الصائفة المنقضية.. لكن مدة العقد الذي يربطني بالنجم الرياضي الساحلي والتي ستنتهي قريبا أجّلت الاتصالات التي تجددت في شهر جانفي الفارط وبالاتفاق مع السيد عثمان جنيح رئيس النجم وبالتنسيق مع مسؤولي ماتز والمدرب جون فرننداز الذي سبق له أن أشرف على حظوظ النجم الساحلي تحوّلت مؤخرا الى فرنسا لوضع النقاط على الحروف مع المسؤولين والتعرف على أجواء الفريق عن قرب. * ألم تتحول الى فرنسا للخضوع الى اختبار؟ فقط تدربت مع المجموعة ولم أقم باختبار بما أن المدرب جون فرننداز يعرفني جيدا.. فكانت فرصة للمسؤولين للتعرف عليّ.. وذهابه الى فرنسا كان على أساس أنهم تعودوا على تحضير الموسم بصفة مبكرة مع نهاية السنة الكروية من حيث إتمام الانتدابات وغيرها من المسائل ليدخل الجميع اثر ذلك في عطلة يعودون بعد للعمل والاستعداد للموسم الجديد والفريق جاهز من ناحية الرصيد البشري. * ... وماذا عن الاتفاق الذي توصلت إليه مع منظوريك في ماتز الفرنسي؟ بنسبة 75 بالمائة أستطيع أن أقول بأن الاتفاق شبه نهائي عدا بعض الجزئيات الصغيرة الجاري التفاوض بشأنها. * معنى هذا أنك ستغادر النجم الساحلي؟ بلغة الوثائق عقدي مع النجم سينتهي قريبا.. لكن بمنطق الرابطة التي تشدّني الى هذه المدرسة الكروية العريقة وطبيعة الوشائج العائلية فأنا لن أغادر النجم الساحلي إلا بموافقة الاطار المسيّر ولو يُطلب مني البقاء فلن أملك إلا أن أستجيب.. صحيح أنني لعبت في الأولمبي الباجي وقطعت خطواتي الأولى داخل هذا الفريق لكن ما عشته في النجم يجعلني أقرّ بفضل ما حققته معه.. ونحمد اللّه أن العلاقة التي تربطني بالجميع من لاعبين وإطار فني ومسؤولين وجمهور تجاوزت حدود المتعارف عليه.. تصوّر عندما سافرت مؤخرا الى فرنسا رغم قصر المدة التي تغيبت خلالها أحسست بأنني «توحشت» المجموعة وقد اتصل بي عدد منهم وهو ما يعبّر بصدق عن عمق العلاقة والرابطة التي تشدّنا الى بعضنا البعض وهو المكسب الأهم لأن الكرة تنتهي ولن تبقى غير العلاقات الحسنة. * كيف وجدت الأجواء في ماتز؟ أجواء ممتازة.. وفريق شاب لا يتجاوز معدل أعمار لاعبيه ال21 سنة.. وإذا ما كُتب لي الاحتراف في هذا الفريق الواضح أنني سأكون مرتاحا من جميع النواحي بما يساعدني على القيام بواجبي لتشريف فريقي والكرة التونسية بالشكل الذي يتلاءم مع طموحاتي. * هذه الطموحات.. هل هي مادية أم كروية؟ طبيعي جدا أن لاعبا محترفا يهمه الجانب المادي لكن ليس بالشكل المطلق في منظوري الشخصي وقد تحدث معي مسؤولو فريق ماتز بكل وضوح ووقاعية وهو أمر أعتبره مؤشرا ايجابيا خاصة أن هدفي الكبير من وراء احترافي في البطولة الفرنسية هو الجانب الكروي خاصة أن هذه البطولة تلقى متابعة كبيرة في العالم وهو ما يفتح الآفاق أمامي وذلك هو المهم مع ما يتميز به الجو العام لفريق ماتز من أشياء مشجعة فضلا عن وجود المدرب جون فرننداز الذي يعرفني جيدا وأنا من ناحيتي متعوّد على طريقة عمله.. باختصار كل شيء يشجع على خوض غمار هذه التجربة و»ربّي يسهّل..». * مؤكد أنك حين تفكر في مغادرة النجم الساحلي تشعر بشيء من الطمأنينة على خطّ الدفاع؟ بل قل بكثير من الاطمئنان بحكم وجود عديد العناصر الممتازة أمثال سيف غزال ولطفي السلامي وكريم حقي وشقيقي شاكر.. وللإشارة فإن النجم الساحلي ليس جديدا عليه أمر كهذا واعتقادي أن ثراء الرصيد البشري سوف لن يختل التوازن مهما كانت قيمة اللاعب المغادر.