سوسة - الشروق أون لاين- الظويهري: تبدأ الهياكل القضائية بسوسة بداية من الأسبوع القادم البحث في ملف انتحار مدير مدرسة 2 مارس 1934 ببوفيشة عمر الهيشري الذي كان انتحر يوم 7 ماي الماضي وذلك بناء على دعوى قضائية قدمتها في الغرض أرملته مدعمة بالحجج والبراهين على وقوف كامل الإطار التربوي بالمدرسة المذكورة والمتمثل في 16معلمة ومعلما حسب قولها. وحسب الأرملة فإن التحريض تمّ عبر القيام بإضراب غير قانوني ضد زوجها والمس من كرامته وتعييره بالمعاق والادعاء عليه بالباطل وتحريض التلاميذ صباح يوم الواقعة بالذات على مهاجمة زوجها والاعتداء عليه ورشقه بالحجارة ومطالبته بالرحيل مما جعله يصاب بالخيبة والإحباط وهو ما أكده الطبيب الشرعي حسب قوله. كما قالت إنها كلفت محاميا بذلك ولديها كل الأدلة والشهائد الموثقة على ما اقترفه المعلمون المتهمون في حق زوجها الذي قالت إنه كان مثالا يحتذى به في الاستقامة وملفه الإداري يشهد بذلك على مدى30 سنة من التدريس منها 20 سنة قضاها بهذه المدرسة. وأضافت أرملة الهالك أنها بالتوازي مع ذلك قدمت كذلك قضية إدارية للمندوب الجهوي للتعليم الابتدائي بسوسة مدعمة بعريضة أطلعتنا عليها وتتضمن إمضاء 55 ولي تلميذ يفضحون فيها تصرفات معلم ومعلمات هذه المدرسة والبالغ عددهم 17 وذلك منذ هلاك زوجها غير أنه إلى اليوم لم يتم اتخاذ أي إجراء ضد هؤلاء ولا يزال المذنبون حسب قولها يرتعون بذات المدرسة. وطالبت المندوبة الجديدة للتربية بسوسة ووكيلها بالتحرك لإنصاف زوجها واعطاءه حقه وهو في قبره ورد الاعتبار لزوجته وبنتيه اللواتي لم تطفأ الى الساعة نار الحرقة واللوعة على فراقه. وأكدت الأرملة أنها لن تسكت على حق زوجها ورفع الظلم الصارخ الذي تعرض له والمطالبة به حتى لو بقي يوم في عمرها، وقالت إنّ أقل ما يمكن اتخاذه بشأن المعلمين نقلتهم من هذه المدرسة كعقاب لهم.