تونس (الشروق) قام السفير الأمريكي ببلادنا، السيد ويليام هدسون، مساء أمس، بتدشين الطريقة الجديدة لأخذ البصمات «البيومترية» الرقمية لطالبي تأشيرة الهجرة الى الولاياتالمتحدةالأمريكية أو التأشيرة العادية، وذلك من خلال فحص بصمته، وتسجيلها بطريقة الكترونية أمام مجموعة من الصحافيين. وقال السفير الأمريكي ان هذا الاجراء الجديد يهدف الى حماية الأمريكيين وزوار الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويقتضي أخذ البصمة، أن يقوم كل طالب للتأشيرة بوضع سبابته على شاشة حاسوب صغير (بمقر القنصلية الأمريكية في تونس) يقوم بفحص ضوئي للبصمات بطريقة رقمية، لبعض الثواني، وبذلك تلتحق القنصلية الأمريكية بما يقارب 170 قنصلية أمريكية أخرى في العالم تستعمل هذه الطريقة، والتي ستعمّ لتشمل كل السفارات الأمريكية في العالم مع حلول يوم 26 أكتوبر 2004. وتهدف هذه الطريقة الى تقليص مدة إسناد التأشيرة، من عدة أسابيع الى يوم واحد، كما تقوم على مبدإ ضمان أن طالب التأشيرة، الذي يقوم بتسجيل بصمته، هو نفسه الذي يتقدم الى المطارات أو المواني الأمريكية، عبر تسجيل بصمته أيضا. وقال السفير الأمريكي، انهم بهذا الاجراء الجديد، يهدفون الى حماية بلادهم، كما يعملون على تشجيع الأجانب على زيارة الولاياتالمتحدةالأمريكية عبر تعزيز التفاهم بين الشعوب، حسب قوله. وكشف هدسون من جهة أخرى، ان مساعد وزير الخارجية الأمريكي ويليام بيرنز، سيزور تونس هذا الأسبوع في اطار جولة له الى المنطقة، لبحث كيفية تنفيذ خارطة الطريق وجدد دعم بلاده لخطة خارطة الطريق التي تنصّ على التوصل الى هذا الهدف عبر التفاوض بين الطرفين. وعبّر السفير الأمريكي، من جانب آخر عن صدمته ازاء صور التعذيب التي تمّ الكشف عنها للمعتقلين العراقيين، وقال انها أعمال لا تمثل الحكومة الأمريكية ولا الشعب الأمريكي. وقال ان العدالة ستأخذ مجراها، وأن الذين قاموا بذلك سيقدمون للمحاكمة. وأشار الى أنه لولا الصحافة الحرّة لما أمكن كشف تلك الممارسات الفظيعة. وذكّر بأن بوش قد اعتذر للشعب العراقي ولعائلات المعتقلين جرّاء ما لحق بهم.