إنطلقت اليوم بالحمامات أشغال الاجتماع السنوي الثالث للتحالف الدولى لمكافحة الادوية المزورة الذى تنظمه المنظمة العالمية للصحة الى غاية 5 ديسمبر. ويكتسى الاجتماع اهمية بالغة سيما بعد قرار احداث هذا التحالف الدولى صلب المنظمة العالمية للصحة تجسيما لرغبة الدول الاعضاء فى ايجاد هيكل يتولى دعم الجهود المحلية والاقليمية والدولية فى مكافحة الادوية المزورة التى تودي بحياة الالاف من الاشخاص وخاصة فى الدول الفقيرة والنامية. واكد السيد منذر الزنايدى بالمناسبة اهمية تعزيز التعاون الاقليمى والدولى لمجابهة هذه الظاهرة مثمنا مبادرة المنظمة العالمية للصحة احداث التحالف الدولى لمكافحة الادوية المزورة لدعم التنسيق بين مختلف المتدخلين فى مكافحة الادوية المزورة. ولاحظ ان تونس تعد من الدول التى تمكنت من التصدى لمخاطر استعمال وترويج هذه الادوية من خلال اعتمادها سياسة دوائية هى محل عناية خاصة من لدن الرئيس زين العابدين بن على وتقوم اساسا على اعتماد الصيدلية المركزية كمورد وحيد للادوية وعمليات الشراء الحصرية مباشرة من المصنعين. واضاف ان تونس بادرت بتركيز منظومة متكاملة لضمان جودة الادوية تضم هيكلا تنظيميا ومخبرا وطنيا للمراقبة يعملان بالتنسيق مع الهياكل المتعاونة مع المنظمة العاليمة للصحة والسلط الديوانية للتاكد من مسالك توزيع الادوية. ويشارك فى اللقاء عدد هام من ممثلي المؤسسات الدولية والهياكل المعنية بصنع وتوزيع الادوية فى العالم على غرار المنظمة العالمية لمصنعى الادوية الحديثة والجنيسة والمنظمة العالمية للتجارة والاتحاد الاوروبى والفيدرالية العالمية للصيادلة اضافة الى عدد من الهياكل الديوانية والامنية الاقليمية والدولية. وسيتم بالمناسبة استعراض انشطة هذا التحالف لسنة 2008 وتقديم برنامج عمله لسنة 2009 الى جانب عرض تقارير فرق العمل الخمسة حول مكافحة الادوية المزورة وتحيين التشريعات ذات العلاقة بهدف مزيد تدقيق المفاهيم والمصطلحات ودعم التنسيق بين جميع الاطراف المتدخلة. ويتضمن برنامج الاجتماع مداخلات تتناول بالخصوص الانترنات والادوية المغشوشة وجودة الادوية المضادة للملاريا فى افريقيا الى جانب عرض لنتائج عمليات الانتربول والمنظمة العالمية للصحة فى مجال المكافحة.