أخبار تونس – نظمت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالتعاون مع المكتب الاعلامى للأمم المتحدةبتونس يوم الخميس 10 جوان 2010 ندوة بعنوان “حماية الصحفيين في مناطق النزاع” وذلك على خلفية الاعتداء الاسرائيلي على “أسطول الحرية” الذي كان متوجها إلى غزة. وشارك في الندوة التي ترأسها الحقوقي عبد الرحمان كريم، جمال الدين الكرماوي رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وعمر النخيلي مدير المكتب الاعلامي للأمم المتحدةبتونس والاعلامية سارة حطاب رئيسة لجنة البحوث والدراسات بالنقابة الوطنية للصحفيين وعدد من الاعلاميين التونسيين. وتهدف الندوة إلى التأكيد على تطبيق القوانين الدولية والصكوك والمعاهدات المتعلقة بحماية الاعلاميين وتفعيل آليات العقاب ومحاكمة مجرمي الحرب. وذكرت الاعلامية سارة حطاب رئيسة لجنة البحوث والدراسات بالنقابة الوطنية للصحافيين والباحثة في مجال القانون الدولي الانساني في مداخلة بعنوان “حماية الصحفي في النزاعات المسلحة”، بالاطار القانوني الدولي الحالي لحماية الصحفيين والمتمثل في ما تضمنته معاهدات جنيف الأربع لسنة 1949 وبرتوكولاها الاضافيان لسنة 1977 من أحكام تكفل الحماية لهذه المهنة سواء تعلق الأمر بنزاع داخلي أو دولي. وشددت المتدخلة على القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بتاريخ 23 ديسمبر 2006 والمتعلق بسلامة الصحفيين وموظفي وسائط الاعلام والأفراد المرتبطين بهم في حالات النزاع المسلح. كما لاحظت ان هذه الندوة تلتئم على اثر نقاش شامل احتضنته الدورة الموسعة لمجلس حقوق الانسان بجنيف بداية من 4 جوان 2010 حول تواصل استهداف الصحفيين من قبل الاطراف المتحاربة ووقوعهم ضحية للقصف واطلاق الرصاص أو للاعتقال والاحتجاز وسوء المعاملة وتطرق عمر النخيلي مدير المكتب الاعلامي للامم المتحدةبتونس في مداخلته إلى تطور نسب مقتل الصحفيين في نزاعات من سنة إلى اخرى لتمثل 2009 السنة الأكثر دموية بتسجيل 221 ضحية من بين الاعلاميين. وبين المحاضر ان الهيئات الدولية وفي مقدمتها الاممالمتحدة تولي هذا الموضوع أهمية خاصة، مشيرا إلى الحماية التي تضمنها اتفاقيات جنيف الاربع للصحفيين العاملين في بعثات مهنية محفوفة بالمخاطر في مناطق النزاع المسلح. وبين انه يوجد حظر بموجب القانون الدولي الانساني على الاعتداءات الموجهة عن قصد ضد المدنيين والتي تشكل في حالات النزاع المسلح جرائم حرب يتعين معاقبة مرتكبيها. ومن جهته أبرز جمال الدين الكرماوي رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين قبل ذلك اهتمام النقابة بهذه المواضيع الدولية التي تجسد تضامن الصحفي التونسي مع زملائه من فرسان القلم في مختلف أنحاء العالم. كما اقترح الحقوقي عبد الرحمان كريم على هامش الندوة تنظيم دورات تكوينية لفائدة الصحفيين في هذا المجال.