أخبار تونس – في ندوة صحفية نظمت بالعاصمة تونس صبيحة اليوم السبت 8 ماي 2010، أعلنت هيئة مهرجان الفسيفساء بالجم أن المدينة ستشهد من 14 الى 16 ماي 2010 تنظيم المهرجان الدولي الرابع للفسيفساء وذلك بالتعاون بين جمعية “فنون وشباب الجم” وعديد الأطراف الجهوية والوطنية كالديوان الوطني للصناعات التقليدية والمندوبية الجهوية للديوان بالمهدية والمندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث والمعهد الوطني للتراث وبلدية الجم والمهرجان الدولي للموسيقى السمفونية بالجم ووكالة احياء التراث والتنمية الثقافية والمهرجان الأورومتوسطي للألعاب والرياضات التراثية وكرسي بن علي لحوار الحضارات والأديان. وتشارك في المهرجان مختلف مدارس الفنون الجميلة ومهن التراث والفنون والحرف وعدد من الحرفيين بالولايات مثل زغوان وسليانة والقصرين، فضلا عن حضور أسماء عالمية كبرى في الديكور والهندسة المعمارية من فرنسا وإيطاليا وسويسرا ولبنان. ويهدف المهرجان الذي انطلق في دورته الأولى سنة 2004 إلى تنمية قطاع الفسيفساء بمدينة الجم نظرا إلى أن هذه المدينة تعد علامة مميزة ومدرسة للفسيفساء في العصر الروماني ويوجد بها متحف يضم أروع توليفة فسيفساء في العالم كما يوجد بالجم حوالي 80 ورشة فسيفساء تشغل حوالي 500 حرفي كما لا تزال العديد من الهكتارات تنتظر التنقيب والحفريات لاكتشاف مزيد من روائع الفسيفساء. وتشتمل الدورة على العديد من المسابقات الكبرى والورشات والمعارض كما تتميز الدورة الرابعة من المهرجان بإعداد لوحة فسيفساء عملاقة يشارك في انجازها 2010 شابا بمناسبة احتفاء تونس بسنة 2010 كسنة دولية الشباب. وعلى هامش المهرجان سيتم تنظيم ندوة دولية تلقى خلالها عدة محاضرات لباحثين ومختصين في مجال التاريخ والحفريات وفنون المتاحف على غرار الدكتور محمد حسين فنطر والأساتذة رضا بوصفارة وخالد القروي والناصر عياد وحسين الطبجي ومنجي النيفر وسليم بن رجب ومحمد يعقوب والمصمم العالمي رودي العجيل من لبنان والسيدة سيلفي أوجيدا من فرنسا وغيرهم من الباحثين المتميزين. كما يشهد المسرح الأثري الروماني بالجم تنظيم عرض فرجوي ضخم بالتعاون مع المهرجان الاورومتوسطي للألعاب والرياضات التراثية وجمعية فرنسية لتجسيد مصارعات المجالدين «غلادياتور» وهي عروض يومية كان يحتضنها ملعب الجم زمن ازدهار المدينة في عهد الرومان بحضور حوالي 20 ألف متفرج. ومن المنتظر أن يقوم الطرف الفرنسي ببعث نواة لمثل هذه المجموعة من المصارعين مع شباب من مدينة الجم لتقديم عروض فرجوية دورية أمام الوفود السياحية ومزيد استقطاب السياح في مسلك الجم. ويعتبر قطاع الفسيفساء بمدينة الجم قطاعا حيويا، حيث يبلغ عدد الحرفيين فيه 600 حرفيا بينما ينشط في المجال 40 مؤسسة منها 4 مؤسسات مصدرة كليا بقيمة 4 مليون دينار سنويا. وخص السيد الناصر بوصلاح رئيس جمعية شباب وفنون الجم عقب الندوة الصحفية للتظاهرة “أخبار تونس” بتصريح قال فيه إن الدورة الرابعة للمهرجان تشهد عدة فعاليات ثقافية وسياحية وتنموية متميزة كما تسجل حضور مؤسستين عالميتين مختصين في تصنيع الاسمنت الذي يستعمل في تركيب الفسيفساء بالساحات العامة وفي الهندسة الداخلية للمحلات والمسابح حيث تتطلب هذه التقنية فنيين في مجال قيس درجات الحرارة والبرودة والرطوبة قصد مزيد المساهمة في إنجاح المشاريع المعمارية والتنموية بتونس. كما قالت السيدة لطيفة لطيف المندوبة الجهوية للصناعات التقليدية بولاية المهدية إن فقرات المهرجان تتميز بالتنوع والثراء مما يوفر فرصا مثلى للحرفيين والمهنيين في مجال الفسيفساء لإجراء لقاءات مع مهندسي الديكور والمهندسين المعماريين كما يتيح المهرجان للمشاركين ترويج منتوجاتهم وجعلها مطابقة للمواصفات الدولية ولمتطلبات الجودة والإنتاجية العالية الدقة.