أكد السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطى ان النهوض بالعمل البلدى وتوفير احسن الظروف له يمثل احد اهداف البرنامج الرئاسي الجديد الرامي الى تعزيز موقع تونس المتقدم فى مستوى اداء الهياكل البلدية وتطوير دور المجتمع المدنى في معاضدة مسيرة التنمية المحلية والجهوية. وابرز لدى اشرافه يوم الاثنين بدار التجمع على الندوة الوطنية حول موضوع “الشباب والعمل البلدى” ما تتحمله الشرائح الشبابية التجمعية من مسؤولية في التحفيز على الانخراط في الحياة البلدية والتعريف بافاق وابعاد واهمية الانتخابات البلدية المقبلة وبالمنجزات التي حققتها لفائدتهم قائمات التجمع في الفترة المنقضية حتى يدرك المواطن ان مراهنته على التجمع هي مراهنة على قدرة هذا الحزب العريق على العمل والبناء والعطاء والاضافة بعيدا عن الشعارات الجوفاء، وعلى برامجه وما تتميز بها من جدوى وجدية للنهوض بحياة المواطن التونسي حيثما وجد. وبين الامين العام ان الالتفاف الشعبى الواسع حول مسيرة التغيير هو الطريق الصحيحة لمواصلة السير على درب التقدم في شتى المجالات مشيرا الى ما حققه التجمع في الانتخابات الاخيرة من نجاح يعكس ما يحتله من مكانة في نظام ديمقراطى تعددى وما يحمله من مشروع اصلاحى شامل مستلهم من مبادىء التحول ومن توجهات واهداف البرامج الرئاسية الخاصة بكل مرحلة. ولدى تطرقه الى المضامين العميقة للخطاب التاريخي للرئيس زين العابدين بن على بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب ابرز الامين العام للتجمع القرارات الرائدة التي اعلن عنها رئيس الدولة بهدف دعم مسيرة الاصلاح السياسي ومقومات النظام الجمهورى والاستعداد لانجاح السنة الدولية للشباب. واشار الى ما يحظى به شباب تونس من مكاسب وما وضعت لفائدته من سياسات ارست منهج تشريكه والانصات المستمر لمشاغله وافكاره مبينا ان قرار تخفيض سن الانتخاب واحداث برلمان الشباب يبرزان عمق ايمان الرئيس بن على بدور الشباب ومكانته في المشروع الحضارى الطموح للتغيير وحرص رئيس الدولة القوى على توفير كافة الفرص امام هذه الشريحة للمشاركة الفعالة في الحياة السياسية والتدرب على الحوار. واوضح السيد محمد الغرياني ان الاستشارة الشبابية الرابعة التي اعلن عنها سيادة الرئيس ترمي الى تعزيز مستوى مواكبة الشباب للمستجدات الوطنية ومزيد الانفتاح على مشاغله وتشريكه في كسب الرهانات ورفع التحديات المطروحة. ولاحظ ان الاجراءات المعلنة في هذا الخطاب الرئاسي المنهجى من شانها ان تدفع بالحياة الشبابية الى الارقى على جميع المستويات والمجالات وتسهم في تنمية روح البذل والعطاء لديهم وخاصة شباب التجمع مبينا ان الاستفادة القصوى من الطاقات الشبابية هو جوهر البرنامج الرئاسي للخماسية القادمة الذي اولى اهمية لدور الشباب في تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني واكد على رفع تحديات التشغيل وتمكين اكثر ما يمكن من القوى الشبابية من الاندماج في الدورة الاقتصادية النشيطة للبلاد. وابرز الامين العام من جهة اخرى ما يحمله اقتران عيدي الاستقلال والشباب من دلالات تتمثل بالخصوص في حفز شباب المستقبل على الاستلهام من التضحيات الجسيمة لاجيال حركة التحرير والاصلاح والتحديث بقيادة الحزب الحر الدستورى والنسج على منوالها بما يرسخ مقومات الاستقلال والسيادة ويعزز الرصيد الثري من الانجازات والمكاسب الذي افرزه التغيير ويرتقي بالبلاد الى مستويات ارفع من التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. كما اكد اهمية الدور الموكول للاجيال الجديدة وخاصة الشباب التجمعي في تكريس المبادئ والثوابت التي جاء بها الاستقلال واعلاء شان الوطن بين الامم وخدمة الصالح العام مشيرا الى ان حزب التجمع يراهن على طاقاته الشابة بوصفها عماد مستقبل البلاد لمواصلة المسيرة التنموية المظفرة لتونس التغيير. وحضر هذه الندوة بالخصوص السيدان المنصف عبد الهادى الامين العام المساعد الملكف بالشباب والتربية والثقافة وحفيظ الرحوى الامين العام للاتحاد التونسي لمنظمة الشباب.