أخبار تونس - تسعى تونس للإحاطة بالمعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في نسيج المجتمع وكانت تونس من بين العشرين دولة الأولى التي صادقت على الوثيقة الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وعلى البروتوكول الاختياري المتعلّق بها يوم 2 أفريل 2008 . ويعد المكفوفون أحد الفئات التي تلقى عناية مستمرة في كافة جهات البلاد وفي هذا الاطار بادر الاتحاد الجهوي للمكفوفين بقابس بطباعة كتب دراسية موازية على طريقة “براي” للتلاميذ المكفوفين، حيث تم في نطاق التعاون التونسي الكندي تمكين الاتحاد من آلة طباعة حديثة ومختصة. واستفادت من بادرة التعاون التونسية الكندية المدرستان الابتدائية والاعدادية للمكفوفين بقابس اللتان يؤمهما التلاميذ المكفوفون من ولايات الوسط والجنوب من خلال تجهيز قاعة اعلامية بستة حواسيب تعمل على طريقة “براي” وآلة طابعة على طريقة “براي” وشاشة عرض “براي” مجهزة ببرمجية تؤمن تحويل المحاصيل المرئية الى محاميل مسموعة ومكتوبة على طريقة “براي”. وبلغ عدد تلاميذ المدرسة الابتدائية للمكفوفين بقابس بداية السنة الدراسية الحالية 50 تلميذا، بينما بلغ عدد تلاميذ المرحلة الاعدادية 55 تلميذا مكفوفا. وترجع جذور طريقة “براي” التي تساعد المكفوفين ومن لهم ضعف حاد في البصر في عمليات التعلم والكتابة وطبع النصوص ونشرها إلى المؤسس الأول لهذه التقنية المخترع الفرنسي لويس براي Louis Braille ونشرت طريقته في الكتابة للمكفوفين كاملة لأول مرة سنة 1839 لتكمل النقص الذي كانت تعانيه هذه الفئة في نظامهما التعليمي. ولم تقبل طريقة براي في بريطانيا إلا في عام 1869 بينما بدأ استخدامها سنة 1860 في أمريكا وقد عدلت هذه الطريقة بعد عام 1919 وعرفت بطريقة “براي المعدلة”، أما كتابة “براي” في اللغة العربية فقد دخلت على يد محمد الأنسي في منتصف القرن التاسع عشر الذي حاول التوفيق بين أشكال الحروف المستخدمة في الكتابة العادية وشكلها في الكتابة النافرة.