انتظم يوم الأربعاء بجامع العابدين بقرطاج موكب ديني بإشراف الرئيس زين العابدين بن علي وذلك احتفاء بختم الحديث النبوي الشريف بمناسبة إحياء ليلة القدر. وقد افتتح الموكب بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ليتولى اثر ذلك عدد من الخطباء سرد جوانب من السيرة النبوية العطرة. وألقى الشيخ الحبيب بن سالم الإمام الخطيب بجامع الحمامات محاضرة بعنوان “في القراءة المقاصدية للنصوص الدينية، حفظ النفس نموذجا” أبرز فيها حرص رئيس الدولة على جعل رمضان موعدا متجددا لترسيخ قيم التضامن وتكثيف التوعية الدينية بما يعمق الوعي بقيم الإسلام السمحة ومبادئه السامية ويحقق مقاصده النبيلة. وعدد المحاضر المقاصد الفضلى لتعاليم الإسلام التي تخدم مصالح الفرد والمجتمع وتنظم الحياة الاجتماعية مبرزا أهمية حفظ النفس كنموذج لهذه المقاصد من خلال عناية الإنسان بصحته بما يضمن عمارة الأرض واستمرار الحياة. وأكد الشيخ الحبيب بن سالم في هذا السياق أن أرجاء رحلات مناسك العمرة يتنزل في سياق مقصد حفظ النفس بوقايتها من خطر الوباء بما يتماشى وتعاليم القران الكريم والسنة النبوية الشريفة. واستعرض ما سنه رئيس الدولة من تشريعات تحقق صيانة حياة المواطن وما وضعه من برامج ومخططات في مجالات الصحة والشغل والتعليم والسكن وغيرها من المجالات الأخرى بما يوفر للإنسان العيش الكريم. وأثنى المحاضر على ما يحظى به الدين الإسلامي الحنيف من رعاية رئاسية سامية مبرزا ما دأب عليه رئيس الدولة منذ التغيير من إذكاء لروح التضامن والتآزر لدى كافة التونسيين والعناية بأوضاع محدودي الدخل والمعوزين بما يحفظ كرامتهم. وبين أن الإصلاحات العديدة التي أقرها الرئيس زين العابدين بن علي وما حققه من مكاسب لكل الفئات لها مقاصد تنموية شاملة وغايتها البعيدة حفظ النفس. وحضر الموكب رئيس مجلس المستشارين وأعضاء الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي ومفتي الجمهورية وأعضاء الحكومة. كما دعي لحضوره الأمناء العامون للأحزاب السياسية ورؤساء المنظمات الوطنية والهيئات القائمة والمجالس الاستشارية. وحضر الموكب أيضا رؤساء البعثات الدبلوماسية للبلدان الإسلامية المعتمدون بتونس.