انتظم مساء الاثنين بالمهدية منبر حوار حول الخيارات الديمقراطية والحضارية في إطار الورشات التكوينية للتجمع الدستوري الديمقراطي. وبين السيد كمال مرجان عضو اللجنة المركزية للتجمع وزير الدفاع الوطني الذي أدار هذا اللقاء حرص الرئيس زين العابدين بن علي على تجسيم المسار الديمقراطي والحضاري في المجتمع التونسي وفق منهجية تعتمد التدرج والتاني لتحقيق التطور السليم في إطار جملة من الثوابت أبرزها التفتح والاعتدال والتضامن فضلا عن صون كرامة الفرد واحترام الحريات وحقوق الإنسان. وأضاف أن الغاية الجوهرية من هذا المشروع الحضارى هي بناء مجتمع يسوسه القانون وتسيره المؤسسات ويسوده الأمن والاستقرار والعمل التنموي المتواصل والثقة في المستقبل. ولاحظ أن تمشي رئيس الجمهورية نابع من مقومات وطنية تأخذ في الاعتبار خصوصيات البلاد وإمكانياتها وتتطلب التحلي بالمسؤولية المشتركة لدى مختلف مكونات المجتمع. وبين أن التوفق في هذا المسار يستدعي توفر عدد من الشروط أهمها الوفاق الوطني ووجود معارضة تفرض نفسها بتوجهاتها الوطنية دونما اتكال على قوى خارجية وكذلك الاعتماد على واقع الشعب التونسي وعلى برامج ملموسة تتيح للمواطن الاختيار. كما أكد أن المجتمع التونسي يعتبر منسجما حضاريا بحكم تمسكه بهويته الوطنية وبمخزونه الحضارى وان الوضع الحالي بالبلاد ينبئ بمستقبل واعد بفضل حكمة القيادة والنظرة الاستشرافية الصائبة وبفضل ثقة مختلف فئات الشعب التونسي في طريقة الحكم لدى الرئيس زين العابدين بن علي وفي خياراته وهو ما برز بجلاء في مشاعر الاستبشار التي غمرت التونسيين والتونسيات ومساندتهم ترشح سيادته للانتخابات الرئاسية ليوم 25 اكتوبر 2009 . ولاحظ في خاتمة تدخله أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة ستفتح مرحلة جديدة من الإصلاح والانجاز وتعزيز المسار الديمقراطي وستكون منطلقا لاستحثاث الخطى ولمزيد الاجتهاد في دفع مسيرة تونس نحو الأفضل وذلك استمرارا لحركية لا تتوقف إذ أن التغيير يظل جهدا يوميا مشتركا ومتواصلا يساهم فيه الجميع من أجل مجابهة التحديات المنتظرة وكسب رهاناتها.