أخبار تونس– من منطلق الحرص على توحيد جهود البلدان الإفريقية وتنسيق برامجها وتمتين تضامنها، تسعى تونس إلى تعزيز أوجه الشراكة بين بلدان القارة وتكثيف التشاور والتنسيق بينها والبحث عن الاستفادة من تجارب بعضها واستكشاف فرص التبادل والتعاون في مختلف الميادين. ويتجلى هذا التعاون في اللقاءات المستمرة بين الوفود الإفريقية التي تزور تونس بصفة دائمة والمسؤولين التونسيين. وكان آخرها، اللقاء الذي جمع السيد حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين يوم الجمعة بمقر الوزارة بالسيد داغرا مامادو وزير التكوين المهني والفني بجمهورية النيجر الذي يؤدي حاليا زيارة لتونس. وبحث الوزيران سبل دفع التعاون الثنائي في ميدان التكوين المهني والارتقاء به إلى مستوى العلاقات المتينة التي تجمع بين تونس والنيجر. وكان اللقاء فرصة لتعريف الضيف النيجيري بواقع التكوين المهني بتونس الذي أضحى مطلبا هاما بحكم التحولات في سوق الشغل الوطنية والعالمية. وأكد السيد حاتم بن سالم الاستعداد لتعزيز التعاون مع النيجر في مختلف مستويات التكوين المهني بما يمكن من الإسهام في دفع التنمية بهذا البلد الشقيق. ومن جانبه، بين السيد داغرا مامادو العناية التي توليها بلاده للتكوين المهني والفني مشيرا إلى أن النيجر تعتبر التجربة التونسية نموذجا ناجحا وترغب في مزيد الاستفادة منها لا سيما على مستوى تكوين المكونين. وذكر بأن النيجر وتونس ترتبطان منذ 1998 باتفاقية إطارية حددت أوجه التعاون في هذا المجال معربا عن الأمل في مزيد تفعيل هذه الاتفاقية وتبادل التجارب والخبرات. وتؤمن الوكالة التونسية للتكوين المهني التي أحدثت بمقتضى القانون عدد 11 لسنة 1993 المؤرخ في 17 فيفري 1993 والخاضعة لإشراف وزارة التربية والتكوين، التدريب الأساسي للشبان و الكهول بالنظر إلى الحاجيات الاقتصادية و الاجتماعية والعمل على تلبية طلبات تكوين اليد العاملة المؤهلة. ويعد جهاز التكوين التابع للوكالة التونسية للتكوين المهني 134 مركزا تكوينيا تواجد في كامل ولايات الجمهورية.