تم اختيار تونس لاحتضان فعاليات ندوة الآلية الاورومتوسطية لتسهيل الاستثمار والشراكة سنة 2010 حول موضوع “البحث والتطوير والابتكار عوامل أساسية للتنمية الثابتة والمستديمة في المتوسط”. وجاء ذلك عقب مشاركة تونس في كل من أشغال اجتماع وزراء المنطقة الاورومتوسطية للاقتصاد والمالية “ايكوفين” والندوة الوزارية التاسعة للآلية الاورومتوسطية لتسهيل الاستثمار والشراكة الملتئمتين يوم 7 جويلية 2009 ببروكسال. وتناول الاجتماع الوزاري “ايكوفين” لبلدان الاتحاد من اجل المتوسط أساسا مسائل تتعلق بالأزمة المالية ودعم مسارات الإصلاح في بلدان المنطقة الاورومتوسطية. ومكنت الندوة الوزارية التاسعة “للآلية الاورومتوسطية لتسهيل الاستثمار والشراكة”، من تبادل الأفكار حول المخطط العملي المقبل «2009-2011» لهذه الآلية وضرورة تعزيز تدخلاتها في المنطقة. وابرز السيد عبد الحميد التريكي كاتب الدولة المكلف بالتعاون الدولي والاستثمار الخارجي ممثل تونس في هذين الاجتماعين لدى تدخله بشان “الإجراءات التي يتعين اتخاذها لتطويق أثار الأزمة المالية” انعكاسات الأزمة المالية على بلدان الضفة الجنوبية للمتوسط مشيرا إلى ضرورة دعم مختلف البرامج لمواجهتها، وخاصة عبر منح الأولوية لإرساء إستراتيجية دفع أوروبية وإدراج إجراءات مواكبة ضمن برامج الإصلاح في بلدان جنوب المتوسط ومساندة مسار الانتعاش الاقتصادي عبر تطوير الاستثمار الأجنبي وتامين تمويل بشروط ميسرة للاستثمار العمومي. ودعا في هذا السياق الطرف الأوروبي إلى اعتبار التنمية في بلدان الضفة الجنوبية المتوسط كمحرك للانتعاش الاقتصادي في بلدان الاتحاد الأوروبي. مؤكدا على أهمية هذه الآلية كإحدى ركائز الشراكة الاورومتوسطية وأضاف من جهة أخرى أن تونس تعاملت مع الأزمة بكل سرعة وتوازن مستعرضا مختلف الإجراءات الظرفية المقررة لتقليص تبعات الأزمة على المدى القصير والمتوسط ولا سيما وضع برنامج لدعم الاندماج. وأشار إلى أن مختلف الإصلاحات مكنت تونس من دعم أسس الاقتصاد والرفع من قدراته على مجابهة الصدمات الخارجية.