تحتضن تونس من 6 إلى 8 ماي الجاري أشغال المؤتمر الثامن عشر للجمعية الدولية للقانون العسكري وقانون الحرب لتصبح بذلك أول بلد من خارج القارة الأوروبية تختاره هذه الجمعية الدولية لعقد مؤتمرها.وأعرب السيد “ارن ويلي داهل” رئيس الجمعية الدولية للقانون العسكري وقانون الحرب خلال ندوة صحفية عقدها عشية يوم الثلاثاء بضاحية قمرت عن عميق اعتزاز الجمعية باحتضان تونس هذا المؤتمر الذي ينتظم تحت سامي إشراف الرئيس زين العابدين بن علي. وأوضح أنه تم اختيار تونس لتكون أول بلد غير أوروبي يستضيف أشغال مؤتمر هذه الجمعية الدولية بالنظر إلى ما تتميز به من قدرة على حسن التنظيم. وأفاد أن هذه الدورة التي تنتظم تحت شعار “الممارسة والقانون العرفي في إطار العمليات العسكرية بما فيها عمليات نشر السلام” ستشهد حضور أكثر من 200 مشارك يمثلون 40 دولة. وسيتطرق هذا المؤتمر إلى عدة محاور من أبرزها “طرق ووسائل تسيير العمليات العسكرية بما في ذلك عمليات حفظ السلام” و”القضاء العسكري والانضباط في إطار العمليات العسكرية” فضلا عن واحد من أهم مواضيع الساعة وهو ظاهرة القرصنة. ويذكر أن الجمعية الدولية للقانون العسكري وقانون الحرب هي جمعية دولية ذات هدف غير نفعي تأسست سنة 1988 لتخلف الجمعية الدولية للقانون الجزائي العسكري وقانون الحرب. وتتمتع الجمعية بالصفة الاستشارية لدى منظمة الأممالمتحدة وهي تضم حوالي ألف عضو من مختلف دول العالم وتصدر مجلة “القانون العسكري وقانون الحرب”بمعدل أربعة أعداد في السنة. وتجدر الإشارة إلى أن تونس انخرطت منذ الاستقلال في المنظومة الدولية للقانون الإنساني من خلال المصادقة على أغلب المواثيق والصكوك الدولية ذات الصلة من معاهدات وبروتوكولات وملاحق إضافية.