اختتم السيد بوبكر الاخزوري وزير الشؤون الدينية يوم الخميس الندوة الدولية حول موقع القيروان في الثقافة الاسلامية من تاريخ التاسيس الى اليوم “الدين والادب” التي نظمها مركز الدراسات الاسلامية بالقيروان التابع لجامعة الزيتونة على امتداد ثلاثة أيام.وتناول نخبة من الاساتذة الباحثين من تونس والمغرب ومصر في هذه الندوة بالدرس من خلال 22 بحثا المذاهب الدينية والمناهج الفقية التى برزت في القيروان في عهدها الاسلامى الاول كما اهتموا بالحركة الادبية والصحافة الادبية. ونوه الوزير في كلمته بحرص مركز الدراسات الاسلامية منذ احداثه على اقامة الندوات ونشر أشغالها تعميما للفائدة ملاحظا ان الندوة اتاحت الفرصة لتقديم صورة مشرقة عن القيروان ودورها الحضارى حيث استطاعت هذه المدينة ان تحافظ على موقعها المتميز وان تضطلع بدور ريادى فى الفقه والادب. واضاف ان الندوة اثبتت الاضافة التي قدمها الامام سحنون عندما أخرج للناس اسس المدرسة الفقهية المالكية وكشف من خلال الفتاوى التي وضعها الواقع الاجتماعي في افريقية وما اتسم به من تعايش سلمى بين مختلف الطوائف. واشار الى ان هذا الواقع أتاح بروز نساء عالمات ساهمن في اشعاع القيروان من امثال فاطمة الفهرية واسماء بنت اسد ابن الفرات كما اتاح للقيروان المحافظة على توجهاتها الدينية في العقيدة التي ترفض الغلو والتعصب. واكد الوزير ان عهد التغيير اعاد للقيروان مجدها العلمي والحضاري مشيرا بالخصوص الى مؤسسات التعليم العالي العديدة التي اصبحت تحتضنها المدينة ودعا بالمناسبة الاساتذة الباحثين الى اعادة تحقيق المزيد من المصنفات التاريخية التي الفها اعلام القيروان وتحمل مسؤولية مواصلة اشعاع القيروان كموقع هام للثقافة الاسلامية.