رصدت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، خلال عملية الاقتراع العديد من المخالفات والتجاوزات والّتي وصفت “بالحرجة”، متعلقة خاصة بتوجيه الناخبين أمام وداخل مراكز الاقتراع، حيث تم رفع تقارير في الغرض من قبل مراقبي الهيئة الانتخابية. و في هذا السياق، سجلت الهيئة الفرعية للانتخابات ببنزرت مخالفات انتخابية يرتقي بعضها إلى مستوى الجريمة الانتخابية مثل رصد توزيع أموال على الناخبين في محيط بعض مراكز الاقتراع ببنزرت وماطر بالخصوص.. من جهة أخرى، نشب خلاف حاد بين ممثلين لقائمتين مترشحتين للإنتخابات التشريعية في محيط مركز اقتراع الكنانة بمعتمدية سيدي بوعلي من ولاية سوسة. ويعود سبب الخلاف إلى رصد ممثلة إحدى القائمات لممثل قائمة منافسة بصدد توزيع أموالا في محيط مركز الاقتراع المذكور لإستمالة الناخبين، ما دفع الأخيرة إلى افتكاك حقيبته التي تحتوي على أموال قدرت بحوالي الفي دينار. وقد استغل عدد من المواطنين سقوط الحقيبة على الأرض واستولوا على الأموال، فيما تعمد ممثل القائمة المشتبه به إلى تهشيم زجاج سيارة السيدة. بدورها، أكدت رئيسة الهيئة الفرعية للانتخابات نابل 2 رصد محاولات تأثير على الناخبين في محيط مراكز الاقتراع. ورصدت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مخالفة أولى من نوعها وغير تقليدية ، تمثلت في إرتداء رئيس مركز اقتراع بسوسة، قميصا يحمل رقم إحدى القائمات المترشحة للإنتخابات التشريعية، لترد في هذا الخصوص تشكيات من المواطنين، الأمر استوجب تعويض رئيس مركز الاقتراع بمساعده. يذكر أن حركة النهضة دعت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ومنظمات المجتمع المدني المعنية بمراقبة شفافية العملية الانتخابية الى التدخل العاجل لوضع حد ل"ممارسات مشبوهة قرب مراكز الاقتراع من افراد عديدين بدعوى القيام بعمليات استطلاع لآراء الناخبين وتعمدهم الاتصال بالناخبين قبل الادلاء بأصواتهم في مسعى لتوجيه ارادتهم والتاثير على خياراتهم الانتخابيّة”. بدورها تحدثت حركة نداء تونس بيان نشرته اليوم الأحد، عن" تجاوزات مفضوحة نحدث أمام مراكز الاقتراع مع محاولات لتحويل وجهة الناخبين والتأثير المعنوي والمادي على آرائهم و توجهاتهم" منددة بشدة بذلك ، مشيرة إلى أن هذه التجاوزات "موثقة بالصور وعبر شهادات دامغة".