أعلم فريق حملة المترشح للدور الثاني للانتخابات الرئاسية قيس سعيد، الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، بالصور التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تظهر استعمال صورة المترشح في الحملة الانتخابية لقائمات “ائتلاف الكرامة” المترشحة للانتخابات التشريعية، وفق ما نشره الموقع الرسمي للمترشح. وأفاد مصدر من حملة سعيد، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء اليوم الخميس، بأنه تم الطلب من الهيئة أن تتخذ ما تراه مناسبا من إجراءات في هذا الصدد، مشددا على أنه لا علاقة للمترشح بأية حملة انتخابية وليست له علاقات دعم أو مساندة لأي حزب أو قائمات مستقلة كانت أو ائتلافية في الانتخابات التشريعية. وتعليقا على ما وصفه ب”تعمد” قائمات ائتلاف الكرامة للانتخابات التشريعية استعمال صورة قيس سعيد في الحملة الانتخابية للتشريعية”، استنكر عضو الحملة “كل التجاوزات التي تحدث في حملات الانتخابات التشريعية ومحاولة إقحام إسم المترشح وصورته فيها “، مؤكدا أن سعيد لم يرخص لأية جهة كانت لاستخدام اسمه وصورته في حملاتها الانتخابية. من جهتها، قالت عضو هيئة الانتخابات حسناء بن سليمان، إنّه من حيث المبدأ فإن القانون الانتخابي يمنع الخلط بين الانتخابات الرئاسية والانتخابات التشريعية، قائلة ” إن الهيئة تتلقى كل الشكاوى ولكن ليس هنالك عقوبات حينية، إذ تنظر قبل الاعلان عن النتائج ووفق القانون إذا كان هنالك تأثير على نتائج الانتخابات وتأثير على إرادة الناخب. وكان ائتلاف الكرامة قد علّق خلال حملته الانتخابية بالزهروني من دائرة تونس1 لافتة كبيرة وضع على يسار اللافتة صورة رئيس القائمة ومنسق الائتلاف سيف الدين مخلوف وفي الجانب الآخر من اللافتة صورة المرشّح الاوّل للانتخابات الرئاسية قيس سعيد، في مسعى من أجل استقطاب المواطنين الذين يتعاطفون معه. وكان سيف الدين مخلوف قد وجّه في وقت سابق وفي إطار الحملة الانتخابية للدورة الأولى من الرئاسة، انتقادات لاذعة لقيس سعيد قائلا إنّه عمل 40 عاما في الجامعة ولم يسبق له أن ساند مظلوما ولا يملك تاريخا نضاليا، وفق تعبيره.