قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إنّ رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي يتعافى ويتابع من موقعه وفي ظروفه أوضاع البلاد، وهو ما عاينه أثناء زيارته له في المستشفى العسكري. ووصف الغنوشي، في حوار بثته قناة حنبعل مساء اليوم الأحد، أحداث الخميس الماضي بأنّها “كانت رجة كبيرة لكن برهن التونسيون أنّ هناك دولة ومؤسسات وبرلمان، ونجح الجميع في تجاوز الهجمة الأجنبية التي كانت تهدف إلى إيقاع الهلع في تونس والاضطراب”، وفق تعبيره. وقال راشد الغنوشي: ” كان يوما صعبا على التونسيين وامتحانا كبيرا لهم لأنّه اجتمع عليهم خطران، الخطر الإرهابي والذي كان يمكن أن يهز الوضع العام، وخطر الإشاعة بأنّ الرئيس توفي”. وفي تعليقه على وسائل الإعلام الخليجية التي استثمرت إشاعة وفاة رئيس الجمهورية لترويجها، قال الغنوشي إنّ الخطة الأجنبية كانت تقتضي إيقاع تونس في حالة هلع واضطراب، وأنّ ذلك لا يستبعد ارتباط العمليات الإرهابية يوم الخميس بنشر الإشاعة. وتابع الغنوشي: “المعادون للخيار التونسي يرون الباجي ركنا أساسيا في المسار الديمقراطي وهناك من يسعى إلى إرباكه”. وطمأن الغنوشي التونسيين معتبرا أنّه لا يوجد مبرر للهلع فالانقلاب ليس سهلا، ولا يوجد عندنا جيش انقلابي بل جيشنا حمى الديمقراطية، وفق تعبيره. وشدّد رئيس حركة النهضة على أنّ هناك دولا ترى في النموذج التونسي تحديا، ولذلك تسعى إلى تنفيذ ما قدرت على تحقيقه في مصر عبر الانقلاب والفوضى. وأشار إلى أنّ هناك، من السياسيين والإعلاميين داخل تونس، من وقع في شباك الأعداء دون وعي.