أصدر الاتحاد العام التونسي للشغل أمس الثلاثاء، برقية التنبيه بالإضراب المقرر تنفيذه في الوظيفة العمومية كامل يوم الخميس 22 نوفمبر 2018، ووجهها إلى كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وأعضائها. وجاء في نص البرقية، أن الهيئة الإدارية للإتحاد المنعقدة يوم 20 سبتمبر 2018، قررت، دخول كافة الأعوان العاملين بالوزارات والإدارات المركزية والجهوية والمحلية والمؤسسات الخاضعين لأحكام القانون الأساسي العام لأعوان الوظيفة العمومية، في اضراب كامل يوم 22 الخميس نوفمبر القادم، وذلك على خلفية تعثر المفاوضات الاجتماعية في الوظيفة العمومية رغم الاتفاق الحاصل مسبقا مع الحكومة بانهائها في أجل لايتجاوز 15 سبتمبر 2018. وجاء إصدار برقية الإضراب بعد يوم واحد من إمضاء الحكومة مع الاتحاد الشغل اتفاقا حول الزيادة في الأجور بداية من جانفي 2019 ومن المنتظر ان يدخل الطرفين في مفاوضات ماراطونية على امتداد شهر كامل سيحاول خلاله الاتحاد العام التونسي للشغل العودة لمسار التجييش ورصّ الصفوف ضدّ الحكومة مثلما فعل منذ أيام من خلال الاستعداد للإضراب العام الذي كان مقرر إجراؤه اليوم. ورغم التجييش والتصعيد الذي رافق حملات التعبئة التي قام بها الاتحاد العام التونسي للشغل والمهرجانات الخطابية لقياداته في مختلف الجهات، فقد أثنى بعض قيادات المنظمة الشغيلة على الحكومة بعد الاتفاق واعتبر البعض مضيها في اتفاق حول الزيادة في الأجور تحد لصندوق النقد الدولي. وفي تعليقه على المفاوضات حول إضراب الوظيفة العمومية، أعرب وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي عن أمله في التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف بخصوص الزيادة في الأجور في الوظيفة العمومية على غرار ما تم الاتفاق عليه في القطاع العام وإلغاء الإضراب العام. واكّد الطرابلسي أن المفاوضات حول الزيادة في الأجور في الوظيفة العمومية ستنطلق في أجل أقصاه أسبوعا مؤكّدا وجود استعداد من الطرف النقابي بضرورة دعم القطاع العام ليس فقط بالزيادة في الأجور ولكن بالترفيع في الخدمات التي يسديها للمواطن. وأضاف الطرابلسي أّنّه يجب ألا تؤدي الزيادة في الأجور إلى ارتفاع مؤشرات التضخم بل يجب التحسين في الإنتاج وتطويره مبيّنا أنّ الانتدابات والزيادات في الأجور لن تتوقف ولن يتم بيع القطاع العام استجابة لطلبات صندوق النقد الدولي الذي لن يمل على الحكومة خياراته. وأكّد وزير الشؤون الاجتماعية أنّ المحافظة على المؤسسات العمومية يتطلب من مختلف الأطراف مزيد العمل للرفع من مردوديتها والنهوض.