يترقب العالم العربي الحدث المهم الذي تستعد له المغرب، وذلك بعدما تقدمت بطلب رسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من أجل استضافة المونديال على أراضيها عام 2026 بعدما حاولت أكثر من مرة في السابق وفشلت. وتحتاج المغرب لدعم دول الجوار بطبيعة الحال كي تتمكن من أن تصبح ثاني دولة عربية بعد قطر (مونديال 2022) تستضيف هذا الحدث الكروي العريق، إلا أن تغريدة تركي آل شيخ رئيس إدارة الهيئة العامة للرياضة السعودية صدمت الجميع. وغرّد آل شيخ على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عقب ترشّح المغرب لاستضافة العرس الكروي: "لم يطلب أحد أن ندعمه في ملف 2026، وفي حال طُلب منا، سنبحث عن مصلحة المملكة العربية السعودية أولاً، اللون الرمادي لم يعد مقبولاً لدينا". وتأتي هذه التغريدة لتؤكد أن السعودية قد تصوت ضد ملف استضافة المغرب، وذلك لأسباب سياسية ولمصالح خاصة، أهمها وقوف المغرب إلى جانب قطر ورفض الحصار الذي فرضته السعودية والبحرين ومصر والإمارات على الدوحة منذ 5 جوان الماضي. وتتنافس المغرب التي تمتلك مقومات مميزة لاستضافة مونديال 2026 مع ملف ثلاثي مكون من الولاياتالمتحدة الأميركية والمكسيك وكندا. وكانت المملكة العربية السعودية قدّ تزعمت حلف رياضي ضدّ قطر من أجل سحب تنظيم كأس العالم في 2022 وأرسلت بمعيّة بعض الدول الأخرى خطابا مشتركا إلى الفيفا طالبت فيه باستبعاد قطر عن تنظيم كأس العالم، وذلك بموجب المادة 85 من ميثاق الاتحاد الدولي التي تتيح سحب ملفات التنظيم من دول بحال وجود ظروف طارئة. من جانبه سارع الاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا" الى نفي نيته سحب تنظيم كأس العالم 2022 من الدوحة، مؤكداً عدم تلقيه أي طلب رسمي من اي دولة بهذا الخصوص، وقال المتحدث باسمه أن "رئيس الاتحاد لم يتلق أي خطاب من هذا النوع، وبالتالي، فلم تصدر منه تعليقات في هذا الأمر"، ولكن وسائل الإعلام العربية والأجنبية المدعومة سعوديًا وإماراتيًا نقلت تصريحات خاصة لجياني أنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، قال فيها إن 6 دول عربية تقدمت بطلب لسحب استضافة مونديال بطولة كأس العالم 2022 من قطر، وهم: السعودية واليمن وموريتانيا والإمارات والبحرين ومصر، وذلك في إطار المادة 85 من لوائح الفيفا والتي تؤكد على أن "سحب التنظيم ممكن في حالة ظروف غير متوقعة وقوة قاهرة".