أعلن هامبورغ المتعثر في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم "البوندسليغا" عن إنهاء ارتباطه برئيس مجلس الإدارة هيربرت بروتشهاغن، ومدير الكرة ينز تود بشكل فوري. وهامبورغ هو الفريق الوحيد من مؤسسي البوندسلغا الذي لم يسبق له الهبوط، ولكنه بات مهددا بقوة بمغادرة دوري الأضواء والشهرة هذا الموسم، حيث يبتعد بفارق 7 نقاط عن منطقة الأمان قبل تسع جولات من نهاية الموسم. وجاءت إعادة تعيين بيرند هوفمان في منصب رئيس النادي وراء الخطوة. ولازال المدرب الجديد بيرند هولرباخ يبحث عن فوزه الأول مع هامبورغ منذ خلافة ماركوس جيسدول في منصب المدير الفني في 22 جانفي الماضي. وقال هوفمان في بيان له "بعد تحليل مفصل للوضع بشكل عام، قررنا اتخاذ هذه الخطوة ونكرس جهودنا الآن لإعادة تنظيم صفوف الفريق"، وتولى فرانك فيتستاين منصب مدير العمليات في النادي. ولم يشارك هامبورغ المدعوم من المستثمر كلاوس مايكل كوني في سوق الانتقالات الشتوية وقد تكون هذه الخطوة واحدة من أكبر الأخطاء في تاريخ النادي. وترك التعادل السلبي لهامبورغ في الجولة مع ضيفه ماينز الذي يفوته ب7 نقاط في ترتيب الدوري حالة أشبه باليقين لدى الجماهير واللاعبين والإدارة في أن على النادي أن يتأقلم منذ الآن على كيفية اللعب في دوري الدرجة الثانية في الموسم المقبل. وقال ينز تود مدير الكرة في نادي هامبورغ بعد خوض الفريق المباراة ال12 على التوالي دون أي انتصار "نحن في وضع سيئ للغاية وقد يصبح أسوأ". وكتبت مجلة "كيكر" الألمانية تقول "آخر ديناصور في البوندسليغا سينقرض". وفشل هامبورغ في التسجيل بشباك ماينز رغم حالة النقص العددي في صفوف ماينز بعد طرد ليون بالوجون في الدقيقة ال61 ليصبح الفريق على بعد سبع نقاط من منطقة الأمان. وقال سفين شيبلوك مهاجم هامبورغ "بالفطرة أنا شخص لا أعرف معنى الاستسلام عندما تكون الفرصة سانحة من الناحية الحسابية لتفادي الهبوط، ولكني واقعي بشكل كاف لكي أدرك أنه كان يتحتم علينا الفوز في تلك المباراة لكي تكون لدينا فرصة بالمباريات الأخيرة". ولم يحالف الحظ مطلقا هامبورغ في المباريات الأخيرة، حيث سدد الفريق عشرين كرة مقابل خمس فقط لماينز، وحصل على 11 ضربة ركنية مقابل واحدة للخصم. وبات الأمل الوحيد حاليا لهامبورغ هو إنهاء الموسم في المركز الثالث من القاع أي المرتبة 16 للمشاركة في ملحق الصعود والهبوط للبوندسليغا مثلما فعل في 2014 و2015 و2017، ولكن حتى هذه الاحتمالية تبدو بعيدة المنال بالنسبة إلى بطل أوروبا في عام 1983. ويبدو أن هامبورغ يفتقد إلى العناصر القادرة على تحقيق الانتصارات، حيث إن قرار عدم المشاركة في سوق الانتقالات الشتوية يعد أحد أفدح الأخطاء في تاريخ النادي. ويحلم هامبورغ بتفادي مصير الأندية العريقة أمثال ميونيخ 1860 وكايزرسلاوترن اللذين لم ينجحا في العودة لدوري الأضواء والشهرة بعد أعوام من الهبوط. المصير يعتمد على كيفية تعامل هامبورغ مع آخر تسع مباريات في الموسم، والتي يستهلها الفريق بمواجهة مضيفه بايرن ميونيخ المتصدر وإلا ستتوقف الساعة التي يضعها النادي في ملعب "فولكس بارك" والتي تحسب الوقت الذي قضاه الفريق في البوندسليغا.