اطّلع أوّل أمس الجمعة 9 جويلية 2021 معز شقشوق وزير النقل واللوجستيك على سير الأشغال المتعلقة بتهيئة الخط E للشبكة الحديدية السريعة الرابط بين محطتي برشلونة وبوقطفة (غرب تونس). وتفقّد المحطات الموجودة على طول مسار السكة الحديدية (النجاح، الطيران، الزهور، الحرايرية وبوقطفة) للوقوف على جاهزية استغلالها. وقد أوصى الوزير بالحرص على انطلاق القطار السريع على هذا الخط يوم 25 جويلية الجاري. وكان من المقرر افتتاح هذا الخط صيف 2019 الذي يمر من نفق السيدة المنوبية، قبل أن ينفصل غربا عن الخط D ليلتف حول سبخة السيجومي من شمالها. ويتكون الخط عند افتتاحه من 7 محطات، ولكن من المقرر أن يتم تمديده إلى حدود سيدي حسين. وأعلنت رئاسة الحكومة، في بلاغ يوم 16 أوت 2019، بمناسبة حضور رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد، تسلم الدفعة الأولى من القطارات الكهربائية الكورية، أنّها ستدخل حيز الاستغلال "خلال الأسابيع القليلة القادمة"، عبر الخطوط E : النجاح، الطيران- الزهور1، الزهور 2، الحرايرية، بوقطفة- سيدي حسين. يوسف الشاهد عند تسلم القطارات في أوت 2019 وتوقفت منذ أكثر من سنة أشغال الخط D بسبب اعتراض بلدية باردو يعاضدها سكان المدينة رافضين ما اعتبره تقسيما للمدينة سيتسبب فيه مرور السكة، وطالبوا بإنشاء نفق أو قنطرة. والخط D يمتد على مسار (السيدة المنوبية، الملاسين، الروضة، باردو، البرطال، منوبة، حي البرتقال، القباعة). ويتوقع أنّ القطار السريع سيمكن أكثر من 350 ألف مسافر من التنقل يوميا. ومشروع القطارات السريعة غرب مدينة تونس، هو من بيت المشاريع الكبرى المعطلة، فقد تم في 2007 تأسيس شركة تونس للشبكة الحديدية السريعة. وبدأت أشغال الهندسة المدنية في 2009، وفي 2010 تم توقيع لصفقات المتعلقة بمختلف أقساط المشروع. وكان من المفروض أن تنطلق أولى الخطوط سنة 2012. وكان قد تم تغيير المقاول المتعهد بالمشروع بعد سنتين من تأخير انطلاقه في المشروع. وصرّح لطفي شوية المدير العام لشركة الشبكة الحديدية السريعة، مؤخرا، أنّ الشركة أصبحت محلّ "ابتزاز من عديد الأطراف من مؤسسات وبلديات ومواطنين تسببوا في إيقاف الإنجاز مطالبين بالتعويضات. وذلك فضلا على تعقيدات متعلقة بطبيعة المشروع الذي يتطلب دراسات إضافية لتغيير شبكات صرف المياه والكهرباء والماء والاتصالات، حسب لطفي شوية. وقد بلغت الكلفة الكاملة للمشروع 1150 مليون دينار حسب المصدر نفسه. مسار الخطوط الحديدية السريعة الجديدة