تونس 11 أفريل 2011 (وات) - أكد رئيس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي عياض بن عاشور أهمية الدور البيداغوجي الذي تضطلع به وسائل الإعلام في "عقلنة" الرأي العام أمام أساليب "الدمغجة" التي تمارسها مختلف الأحزاب السياسية خلال هذه المرحلة الانتقالية، مبرزا ضرورة الابتعاد عن إثارة الحساسيات في تناول الأحداث مع الالتزام بواجب الحياد في نقل الخبر. وقال في مداخلة له صباح يوم الاثنين بالعاصمة في افتتاح أشغال دورة تكوينية تحت شعار "من أجل إعلام حر ومسؤول" تنظمها الإذاعة التونسية لفائدة إطاراتها الصحفية ومنشطيها بالتعاون مع إذاعتي "فرنسا الدولية" و"مونتي كارلو" //أن هناك اليوم في تونس بوادر عنف ومحاولات لاغتيال العقل الحر وسعي إلى مصادرة الركح السياسي//، داعيا كل الوسائل الإعلامية السمعية والبصرية والمكتوبة إلى أداء //رسالتها الإعلامية بكل أمانة// عند تغطية مختلف مراحل انتخابات المجلس التأسيسي يوم 24 جويلية المقبل. ومن جانبه أبرز رئيس الهيئة الوطنية المستقلة لإصلاح الإعلام والاتصال كمال العبيدي أهمية التكوين والتدريب في القطاع الإعلامي خاصة في هذه المرحلة الانتقالية التي قطعت مع عهد كان يخضع فيه الإعلام لمنطق الاستبداد والانغلاق، مبينا أن أشغال الهيئة ستتناول بالدرس خلال الأسبوع القادم التجربة الفرنسية في تنظيم المجال الإعلامي. وجدد ناجي البغوري رئيس نقابة الصحفيين التونسيين في مداخلته التأكيد على ضرورة الالتزام بالقواعد الأخلاقية للمهنة خلال تغطية الأحداث الوطنية في هذه الفترة، مبرزا أهمية تطوير برامج التكوين في المجال الإعلامي حتى تستجيب لمتطلبات المرحلة. ويجدر التذكير بأن هذه الدورة التدريبية ستتواصل من 11 افريل إلى 24 ماي 2011 ويشارك فيها إلى جانب عدد من صحفيي الإذاعة التونسية صحفيون من "راديو فرنسا الدولية" ومؤطرون من "راديو منتيكارلو" . وتهتم هذه الدورة التكوينية بعدد من المحاور تتعلق بالاستعداد للانتخابات المقبلة بمختلف مستلزماتها الإعلامية والتدرب على تقنيات الاستجواب الصحفي والحوارات السياسية المباشرة وعلى آليات التنشيط في البرامج التفاعلية. وسيتحول فريق التأطير لاحقا إلى الجهات لتمكين إطارات الإذاعات الجهوية من الاستفادة من هذه الدورة التكوينية.