تونس 2 فيفري 2011 (وات) - كان لعودة مختلف وحدات الجهاز الأمني إلى سالف نشاطها وتمركزها بمواقع عملها الأثر الايجابي على الوضع العام بمختلف جهات البلاد حيث لوحظ استقرار في الأوضاع الأمنية أعاد الطمأنينة إلى النفوس وساهم في استرجاع وتيرة الحياة لنسقها الطبيعي. ففي مدينة قابس عادت وحدات الأمن إلى نشاطها وكان انتشارها ملحوظا بعديد الساحات الكبرى رغم صعوبة الظروف الناجمة عن الأضرار الكبيرة التي لحقت مراكز وأقاليم الأمن والحرس الوطنيين وتعرض السيارات التابعة لها للحرق. كما انتشرت قوات الأمن الداخلي بجهة قفصة بعد غياب خلال اليومين الأخيرين حيث لوحظ منذ الساعات الأولى للصباح قيام الدوريات الأمنية بنشاطها المعتاد في جهة قفصة الكبرى لتأمين الحركية حول المؤسسات التربوية وبالأحياء والتجمعات السكنية وكذلك بالأسواق سيما وان يوم الأربعاء هو موعد السوق الأسبوعية بمدينة قفصة. وأفاد مسؤول بإقليم الأمن الوطني بقفصة أن عودة قوات الشرطة إلى سالف عملها شهدت تركيز 6 نقاط على مستوى مداخل قفصة الكبرى و3 نقاط مرورية لتيسير حركة التنقل بوسط المدينة زيادة على تنظيم دوريات ليلية مشتركة مع قوات الجيش والحرس الوطنيين. وقد انطلقت منذ أيام أشغال ترميم وإصلاح المباني المتضررة لمنطقة الأمن الوطني بمدينة قفصة ولخمسة مراكز أمنية أخرى بكل من قفصة والسند والقطار والرديف وهو ما سيتيح عودة النشاط الطبيعي في الأيام القليلة المقبلة حسب ذات المصدر. وعلى صعيد آخر شهدت ولاية قفصة تحسنا كبيرا بخصوص استئناف المؤسسات التربوية لعملها مقارنة مع الأيام الماضية حيث أفاد مسؤول بالإدارة الجهوية للتربية أن اغلب المدارس الإعدادية والمعاهد قد استقبلت تلاميذها بصورة طبيعية. فمن جملة 61 مؤسسة إعدادية وثانوية تشهد 7 مؤسسات فقط حتى الآن بعض الاضطرابات المتقطعة بمناطق تابعة لمعتمديات أم العرائس والرديف والمتلوي والقطار. وفي ولاية سيدي بوزيد شهد الوضع العام انفراجا ملحوظا حيث ساد الهدوء في المنطقة بعد الاضطرابات الأخيرة وبدأت ساحة البوعزيزي تخلو من المواطنين الذين دفعتهم شائعات حول توزيع مساعدات مالية وغيرها إلى التوافد بأعداد هائلة على مقر الولاية للاحتجاج على أوضاعهم. كما عادت الدروس إلى نسقها العادي بكل المؤسسات التربوية اذ توزعت الوحدات الأمنية لتأمين الظروف الملائمة التي تمكن التلاميذ من مواصلة دراستهم والمواطنين من الالتحاق بمواقع العمل. وعرفت مختلف المعتمديات عودة للحياة الطبيعية حيث لم تسجل أية تجاوزات أمنية من شانها أن تعكر الوضع العام. أما بولاية قبلي التي شهدت أيضا استئنافا لنشاط قوات الأمن فقد تجمهر عدد من المواطنين أمام مقر الولاية منادين بالنظر في وضعياتهم الاجتماعية والتدخل لمساعدتهم إلى جانب عمال الحظائر الذين طالبوا بتسوية وضعياتهم المهنية. ويشهد مكتب التشغيل بقبلي إقبالا مكثفا من قبل أصحاب الشهائد العليا قصد إيداع مطالبهم والاستفسار عن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة المؤقتة في شأنهم. واستبشر مواطنو ولاية أريانة بعودة أعوان الأمن إلى مواقعهم ومباشرتهم لأعمالهم بمختلف شوارع وأحياء عديد المناطق حيث شوهدت وحدات للأمن والحرس الوطني وهي تجوب الشوارع بكل من سيدي ثابت والتضامن ورواد وسكرة فيما عاد أعوان المرور لتيسير حركة الجولان بالمفترقات. كما تم فتح بعض مراكز الشرطة للعمل بعد أن تمت تهيئتها وتبييضها من مخلفات أعمال التخريب على غرار مركزي الأمن بأريانة وسكرة. والتحق مديرو الاعداديات والمعاهد بمواقع عملهم بولاية أريانة بعد إضرابهم يوم الثلاثاء للمطالبة بتوفير الأمن للمؤسسات التربوية وحماية الإطار التربوي والتلاميذ من الانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل مجهولين في غياب الوحدات الأمنية والجيش. وقد شهدت المؤسسات التربوية بالجهة عودة طبيعية لنشاطها حيث أوضح السيد المنذر الصغيري مدير المعهد النموذجي بأريانة أن الدروس بالمعهد تسير بصفة عادية مشيرا إلى عزم الأسرة التربوية على مواجهة كافة التحديات وتدارك ما فات من المنهج الدراسي. ومن جهته ذكر السيد رياض الوسلاتي مدير المعهد الثانوي خير الدين بأريانة أن 90 بالمائة من التلاميذ التحقوا بالأقسام وقد أبدو استعدادا لاستكمال الدروس. كما شهدت المعاهد الثانوية بعدد من الأحياء ذات الكثافة السكانية على غرار الرفاهة بالمنيهلة والشابي بالتضامن عودة طبيعية للدروس مشوبة بالحذر حيث يتابع المديرون بها الوضع الأمني عن كثب بالتوازي مع تشديد الحراسة على البوابات ومنع دخول الغرباء. وبولاية سوسة لوحظ تنقل دوريات أمنية بأغلب المناطق إلى جانب التحاق أعوان الأمن بالمراكز للقيام بواجبهم في حماية الأفراد والممتلكات علما وان أشغال ترميم مراكز الشرطة بحمام سوسة وهرقلة وأكودة التي تعرضت لأعمال حرق خلال الأحداث الأخيرة أوشكت على نهايتها. ويواصل الطلبة بالمؤسسات الجامعية بالجهة إجراء امتحاناتهم في ظروف عادية فيما استؤنفت اليوم الدروس بالمؤسسات التربوية بعد حالة الفزع التي كان سببها إشعاعات حول اختطاف تلاميذ. ووسط أجواء من الهدوء وحركية تجارية نشيطة بمدينة تطاوين ظهرت سيارات الشرطة وأعوان الأمن في أهم المفترقات رغم أن مركزي الشرطة بالمدينة تم حرقهما بالكامل. كما استؤنفت الدروس في مختلف المؤسسات التربوية بجهة تطاوين بعد أن شهدت في الأيام الماضية بعض التشويش والاضطراب الناجم عن اقتحام عدد من المجهولين للمدرسة الإعدادية ابن رشد ومعهد حي المهرجان لإخراج التلاميذ من فصولهم ومنعهم من مواصلة الدراسة. وواصل عدد من الشباب العاطل عن العمل التظاهر أمام مقر ولاية تطاوين مطالبين بمواطن عمل وبحلول لأوضاعهم المعيشية الصعبة. وفي باجة تميز الوضع العام بالهدوء بعد عودة مصالح الأمن للعمل وتواصل نسق تزويد الأسواق بصورة طبيعية وعادت الحركية التجارية إلى طبيعتها تدريجيا واستؤنفت الحياة الدراسية مع ملازمة الحذر جراء الشائعات المتكررة التي أدت إلى تغيب عدد من التلاميذ على مقاعد الدراسة. وتواصل إضراب عمال عدد من المصانع بالمناطق الصناعية بباجة الشمالية ومجاز الباب للمطالبة بالحقوق المهنية في حين ما زال التوتر سائدا في محيط مقر الولاية التي تشهد يوميا تجمعا كبيرا للمواطنين لتقديم مطالب مختلفة مع انتشار قوات الجيش الوطني بعدد من المناطق والمواقع الاستراتيجية. وتنشر حاليا بمختلف معتمديات ولاية زغوان وحدات للأمن والحرس الوطني في فرق مشتركة مع الجيش الوطني بجميع النقاط التقليدية لتأمين العبور والتفتيش والمنتشرة بكافة ربوع الجهة. ومن المنتظر قريبا أن تستعيد مراكز الأمن الوطني التي تم حرقها خلال الأحداث الأخيرة بكل من مدن الزريبة و زغوان والفحص مقراتها حيث تم الشروع في إعادة ترميمها من قبل الأهالي. وشهدت مختلف معتمديات ولاية القصرين هدوء شبه تام بعد حالة الخوف والتوتر والفوضى التي عاشها سكان الجهة خلال الثلاث أيام الماضية. واستأنفت الدروس بمختلف المدارس الابتدائية والإعدادية والمعاهد الثانوية واستعادت الجهة حركيتها الاقتصادية كما فتحت اغلب المؤسسات العمومية والخاصة أبوابها لاستقبال المواطنين واستبشر الأهالي بعودة الأمن إلى شوارع المدينة منذ مساء الثلاثاء حيث لوحظ انتشار عدد من الأعوان في أهم الساحات للتصدي لعصابات النهب والتخريب وذلك بالتعاون مع الجيش الوطني. وفي ولاية القيروان عادت معظم الوحدات الأمنية إلى مراكز عملها في عدد من المواقع والشوارع الرئيسية بالمدن في انتظار أن يستأنف بقية الأعوان عملهم هذا الأسبوع. كما انطلقت أشغال إصلاح بعض المراكز الأمنية التي تعرضت مؤخرا إلى عمليات الحرق والتدمير. وكان لهذه العودة الأمنية الأثر الطيب على المواطنين خصوصا بعد حالة الانفلات الأمني التي عاشتها الجهة إثر الأحداث الأخيرة. من جهة أخرى وفى ولاية جندوبة شهد الوضع الأمني تحسنا ملحوظا بعد عودة رجال الأمن إلى سالف نشاطهم حيث تمت ملاحظة عدة دوريات أمنية تجوب أهم شوارع المدينة. واستبشر المواطنون لهذه العودة والتي اقترنت باستئناف الدروس في المؤسسات التربوية فضلا عن انتعاش الحركية الاقتصادية والتجارية بالجهة. وفي ولاية الكاف انتشرت مختلف الوحدات الأمنية بصفة مكثفة بكل المدن بما أعاد الطمأنينة إلى المتساكنين وساهم في عودة الحياة إلى مجراها الطبيعي. وقد انتشرت دوريات للأمن بمحيط المعاهد الثانوية لتأمين عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة في حين تمركزت وحدات التدخل بمداخل المدينة وعادت فرق المرور إلى عملها الطبيعي. كما سجل تدخل بعض الوحدات في الأحياء الشعبية لحماية المواطنين من عمليات السرقة. ومن جهة أخرى حرصت مصالح الأمن بالجهة على تأمين عمل المصالح العدلية ونشاط المحاكم التي لم تتعرض إلى أي عملية اعتداء أو تعطيل عن العمل طيلة الفترة الأخيرة. كما لوحظ انتشار أمنى كبير في بقية مدن الجهة وهو ما استبشر له المواطنون الذين تمت دعوتهم إلى اليقظة وعدم الإصغاء إلى الإشاعات التي تروجها بعض الأطراف لبث الفوضى والبلبلة. وأفاد مسؤول أمني رفيع المستوى أن الحالة الأمنية بولاية الكاف قد عادت إلى نسقها الطبيعي وان الوحدات تواصل انتشارها بكامل الجهة لتأمين سلامة المواطنين وأمنهم. وفي ولاية منوبة عادت وحدات الأمن والحرس الوطني إلى سالف نشاطها الأمر الذي ساهم في تنمية مشاعر الثقة والارتياح لدى سائر المواطنين بالجهة. كما استأنفت الدروس بكامل مؤسسات التعليم الأساسي والثانوي بمختلف معتمديات الجهة الولاية. وفى ولاية نابل عادت الحياة الاقتصادية والاجتماعية الى نسق شبه عادي حيث لم يتم تسجيل اي نوع من الاحداث وعاد التلاميذ الى مقاعد الدراسة فضلا عن فتح اغلب المحلات التجارية والمصالح الادارية لابوابها. وساهمت عودة اعوان الامن الى الظهور سواء امام مراكز الشرطة والحرس او في الساحات العامة والدوريات فى اشاعة اجواء من الثقة والاطمئنان في صفوف الاولياء والمتساكنين. كما استبشر المواطنون بتصريحات وزير الداخلية امس لاحد الفضائيات التونسية والتى طمان فيها التونسيين بعودة قريبة جدا للنسق العادي للحياة اليومية. وتجدر الاشارة الى ان وحدات الجيش والامن قد انطلقت منذ مساء امس في دوريات مشتركة مكنت من القاء القبض على عدد هام من المجرمين ولاسيما بمنطقة الشريفات بسليمان وبالحمامات بالاضافة الى القبض على بعض الافراد الذين حاولوا ترويع المتساكنين. وبولاية المنستير نظم طلبة المركب الجامعي بطريق القيروان مسيرة سلمية جابت عدد من شوارع المدينة للمطالبة بتوفير أعوان أمن قارين أمام المبيتات الجامعية وبدوريات أمنية ليلية في الأحياء الجامعية وفي الطرقات المؤدية للمؤسسات الجامعية نهارا. وأكد مصدر مسؤول بإقليم الحرس الوطني بالجهة ل(وات) أنٌ وحدات الحرس الوطني تمارس نشاطها بشكل عادي. واضاف أن وحدات ٌالحرس الوطني لم تتلق أي إشعار حول عمليات اختطاف بالجهة مهما كان نوعها وما يروج هو مجرد إشاعات مشيرا إلى أنٌ الدوريات لم تتوقف عن العمل منذ 14 جانفي الماضي وإلى غاية الآن وخلال الأحداث الأخيرة ضاعفت من جهودها وكانت تعمل ضمن دوريات فردية أو مشتركة مع الجيش الوطني. وفى بن عروس استوءنفت الدراسة اليوم بشكل عادي في 99 بالمائة من المؤسسات التربوية وفق ما افاد المدير الجهوي للتربية وشهدت المدرسة الاعدادية /مصطفى خريف/ بالمحمدية محاولة مجموعة من الاشخاص من خارج المحيط المدرسي اقتحام المدرسة وترويع التلاميذ مما خلق حالة من الفزع حملت الاولياء على اخراج ابنائهم من الاقسام. وفي ولاية سليانة، عاد الوضع الأمني الى نصابه بنسبة كبيرة فى مختلف المناطق وواصل الجيش الوطني حراسة الموءسسات والادارات العمومية والقيام بدورياته كما انه كثف من تدخلاته في المدن والأرياف. وقد شهدت منطقة /برقو/ وفي اطار التعاون بين سلك الأمن والمواطنين وبلدية المكان ترميم مركز الشرطة وإصلاح ما لحق به من أضرار على إثر تعرضه الى الحرق في الأيام الأولى من أحداث الشغب وشهدت عدة مؤسسات تربوية بالجهة خلال الأسبوع الماضي وبداية الاسبوع الجاري، بعض الاضطراب قبل ان تسترجع اليوم نسق عملها العادي بعد ان تم ايقاف عدد من التلاميذ المشاغبين من قبل الجيش الوطني. ومن جانبها شهدت ولاية مدنين حركية اقترنت بعودة عناصر الامن الوطني الى نشاطهم. ويسعى اعوان الامن الذين حرقت مراكز عملهم خلال الاحداث الاخيرة الى تامين العديد من الخدمات الادارية لفائدة المواطنين.