تونس 29 جانفي 2011 (وات)- التركيبة الكاملة لأعضاء حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة وردود الفعل المختلفة حول هذه التشكيلة الجديدة والصدامات التي جدت أمس بين المعتصمين بساحة الحكومة بالقصبة وقوات الأمن وتحولت إلى شارع الحبيب بورقيبة تلك هي أبرز المحاور التي ركزت عليها اهتمامها الصحف التونسية ليوم السبت 29 جانفي 2011. كما تابعات الصحف أيضا أحداث "جمعة الغضب" في مصر. وتساءلت يومية "الصباح" في الصفحة الأولى وبالبنط العريض "من هم أعضاء الحكومة ومن أين أتوا"، وقدمت في هذا الإطار لقرائها لمحة عن حياة كل من الأعضاء الجدد. كما نشرت عددا من مقالات الرأي تناولت "خصوصيات الثورة والحلول الثورية" و"الدرس الذي قدمه الشعب التونسي المتمسك بالحرية ليكون مثالا يحتذى لكل الشعوب المستلبة وكل الرافضين للظلم والاستبداد والطغيان" و"دور الحكومة المؤقتة إن كان متمثلا في تصريف الأعمال أم تحديد المصير". وأثارت يومية "الصحافة" من جهتها موضوع واقع قطاع الإعلام وآفاقه. ورصدت في هذا السياق آراء صحفيين من اتجاهات مختلفة اعتبروا أنه لا مبرر لوجود وكالة للاتصال الخارجي اليوم داعين في المقابل إلى التأسيس لمجلس وطني للإعلام يمثل كل الأطياف الفكرية والاجتماعية والسياسية. وسلطت اليومية ذاتها الضوء على المظاهرات الحاشدة التي شهدتها القاهرة رغم سريان حظر التجوال. وضمن صحفاتها الداخلية نشرت يومية "الشروق" حديثا مطولا للأستاذ أحمد المستيري مؤسس حركة الديمقراطيين الاشتراكيين قال فيه "أخطأنا في المراهنة على بن علي في نوفمبر 1987". وتحت عنوان "نريد قتلة أبنائنا قبل التعويضات"، قدمت اليومية مواقف لعائلات الشهداء الذين سقطوا في الثورة من التعويضات التي أقرتها الحكومة لفائدتهم. واستأثرت يومية "الصريح" بحوار خاص مع نجل مدير الأمن الرئاسي على السرياطي تطرقت فيه لحياته الخاصة وعائلته وصرح بأن "والده كان كبش فداء لتجاوزات عائلة الطرابلسية". أما الصحف الناطقة باللغة الفرنسية فقد أثثت صفحاتها بعناوين وصفت من خلال تطور الوضع بساحة الحكومة بالقصبة يوم أمس الجمعة كالتالي : "تفريق المعتصمين بالقصبة... المتظاهرون يلتحقون بوسط المدينة" و"الأمن يتدخل وقوات الجيش تلازم الحياد" و"قافلة الحرية تواصل الاحتجاج"و"الساعات الثلاث الأخيرة لاعتصام انتهى بسرعة جنونية "و"انسانيين وأصحاب الميداعات البيض في خدمة المضربين " وحول ذات الموضوع نشرت يومية "لوكوتيديان" ريبورتاجا مصورا عن عملية إجلاء المعتصمين بساحة الحكومة بالقصبة. كما رصدت وجهة نظر الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل حول تشكيلة الحكومة الجديدة وأسباب قبولها من طرف المنظمة الشغيلة. واهتمت الصحف بصدى تطور الاحداث بمصر حيث كتبت في صفحاتها الأولى "انفراج في تونس انفجار في مصر". وأعطت يومية "لابراس" الكلمة لرئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان الذي علق على تركيبة "حكومة الإنقاذ" في ما اهتمت يومية "لوطون" بمستقبل المجتمع المدني.