تونس (وات) - قررت المحكمة الابتدائية بنابل 1 يوم الاثنين، ابقاء المدون الصحفي سفيان الشورابي بحالة سراح واحالة ملف القضية المتهم فيها إلى محكمة الناحية بمنزل تميم حسب تصريح الأستاذة ليلى بن دبة التي تنوب الشورابي في هذه القضية. يذكر أنه تم فجر الأحد ايقاف سفيان الشورابي ومرافقين له (صحفي وفتاة) بشاطئ المنصورة بقليبية (ولاية نابل) وابقاؤه "بحالة احتفاظ" في منطقة الأمن الوطني بمنزل تميم. والشورابي متهم "بشرب الخمر بمكان عمومي"، مثلما أفاد بذلك المكلف بالاعلام بوزارة الداخلية خالد طروش، الذي ذكر ايضا أنه تم الاحتفاظ به بعد استشارة النيابة العمومية. ونفت المحامية الأستاذة ليلى بن دبة ل(وات) تهمة شرب الخمر الموجهة إلى موكلها مشيرة إلى أن باحث البداية لم يذكر في تقديم الملف ان الشورابي ومن معه كانوا بصدد شرب الخمر ساعة مداهمة المكان. ويتواصل سفيان الشورابي منذ الاحد مع أصدقائه على الفايس بوك عبر رسائل قصيرة أطلق في أولها اعلاما بخبر ايقافه. وشن نشطاء من أنصار الشورابي حملة على هذه الشبكة للماطلبة بالافراج عنه قابلتها حملة تشويهية أخرى تستهدف كلا من الشورابي وبقية المدونين، وفقا للمدونة فاطمة الرياحي، مؤسسة جمعية المدونين التونسيين. ورأت الرياحي أن دعوة الشورابي التونسيين، عبر صفحته على موقع فيسبوك، إلى التظاهر ليلة الاحد ضد سياسات الحكومة، على ارتباط وثيق بعملية ايقافه، مبينة أن ما تعرض له زميلها يمثل "استهدافا للحريات ورسالة مشفرة لبقية النشطاء" على حد زعمها. في المقابل نفى خالد طروش أية صلة لما تعرض له الشورابي بما ذكره البعض من دعوته الى التظاهر عبر صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك. وبين أن فرقة الامن السياحي بالجهة التي كانت بصدد القيام بعملها الدوري وجدت الشورابي ومرافقه بحالة سكر تصحبهما فتاة. الداخلية أكدت في بلاغ لها السبت أن التظاهر الذي يدعو إليه نشطاء الانترنات مساء الأحد بالعاصمة غير مرخص له وستتعامل معه طبقا للقانون. .