تونس (وات)- نظمت وزارة الثقافة بالتعاون مع وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية مساء الاثنين زيارة للإعلاميين إلى المتحف الوطني بباردو بعد أن شهد منذ مارس 2009 أشغال تهيئة وتوسعة لفضاءاته ومساحات عرض قطعه الأثرية ولوحاته الفسيفسائية. وشمل مشروع تهيئة المتحف الذي بلغت تكلفته 19 مليون دينار، إحداث فضاءات جديدة تمتد على مساحة 9 آلاف متر مربع إلى جانب تهيئة الفضاءات الأصلية لقصر باردو وتعصير فضاءات العرض لتبلغ المساحة الجملية للمتحف بعد التوسعة 20 ألف متر مربع. ويقوم نموذج التهيئة المعتمد على تصنيف الفضاءات وفق خصوصياتها حيث يجد الزائر في البداية فضاء استقبال رحب تتوسطه لوحة فسيفساء عملاقة وضعت في الواجهة اعلانا عن انطلاق رحلة في عالم الفسيفساء والتاريخ الروماني مسارات الزيارة بنيت على تصور جديد مطابق للمعايير الدولية بما يسمح بحل مشاكل الاكتظاظ والرفع من طاقة الاستيعاب فضلا عن توفير معاينة مريحة وممتعة للمعروضات من خلال تخصيص انارة عصرية وقاعات معدة بأحدث نظم العرض ونصوص تفسيرية تعطي بسطة تاريخية للمتفرج. وفي انتظار إنهاء اللمسات الأخيرة لأشغال التهيئة ليفتح المتحف أبوابه من جديد يوم الأربعاء 25 جويلية الموافق ليوم الاحتفال بعيد الجمهورية، سيكون للمتحف إطلالة جديدة على رواده من حيث الجودة العالية في العرض عبر الإضاءة وتصاميم الواجهات مما يساهم في تعزيز صورته وإعادة بريقه كموقع ثقافي وكأكبر متحف متوسطي يضم ثروة نادرة من الفسيفساء. ولتسليط الضوء على الرؤية الجديدة للمتحف انعقدت بعد الزيارة الموجهة للإعلاميين بإدارة دليل سياحي، ندوة صحفية بحضور مدير المعهد الوطني للتراث ومدير وكالة احياء التراث والتنمية الثقافية والمحافظ الجديد لمتحف باردو. وتم التأكيد خلال هذا اللقاء الإعلامي على القيمة التاريخية والحضارية للمتحف وضرورة الحفاظ عليه باعتباره ثروة تاريخية وشاهدا على الحضارات المتعاقبة على تونس. كما تم التطرق الى كيفية تعزيز الدور الثقافي السياحي لهذا المعلم التاريخي لا سيما بعد ظهوره بحلة جديدة منافسة لأكبر المتاحف في العالم.