تونس (وات) - اصدرت وزارة الصحة يوم الجمعة بلاغا اشارت فيه الى انه على اثر نشر اشاعات على صفحات المواقع الاجتماعية حول وجود نفايات نووية قد يكون تم دفنها فى فترة سابقة بمنطقة بن غيلوف من معتمدية الحامة من ولاية قابس وتحديدا فى محيط منشات تبريد المياه الجوفية فى جهة جيب الدخان، بادرت فرق بحث وعمل من المركز الوطني للحماية من الاشعاع والمركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا النووية الى فتح تحقيق في الغرض. واكدت الوزارة انه تم اتخاذ اجراءات مضاعفة في مجال الوقاية من الاشعاع واجراء اختبارات اضافية للكشف عن اشعة/الفا/و/بيتا/ و/غاما/ والنيوترون. ووفق ذات البلاغ كانت النتائج الاولية مطمئنة حيث ان نسبة الاشعاع فى محيط منشات تبريد المياه بالمنطقة معقولة وان معدلات ترسب العناصر الاشعاعية فى المياه المتدفقة من عمق 1500 متر طبيعية ولا تبعث على القلق. واوضحت الوزارة انه يجري حاليا القيام بتحاليل للاتربة المستخرجة من السدود وكذلك للماء والتربة والنباتات فى المنطقة لتحديد مستويات العناصر المشعة وخاصة مصدرها مشيرة انه اذا ما ثبت ان مصدرها غير صناعي فان فرضية وجود نفايات نووية فى المواقع التى تم فحص مكوناتها الجيوفيزيائية ستنتفي تماما واضاف بلاغ الوزارة فى صورة ثبوت العكس اي ان يكون مصدر العناصر الاشعاعية بهذه المناطق صناعيا فانه سيقع انجاز دراسة شاملة ومعمقة لمسح جملة من المناطق التى يشتبه فى وجود عناصر مشعة بها اعتمادا على معلومات جيوتقنية وتاريخية محددة. واكد ذات البلاغ انه سيقع اتخاذ تدابير خصوصية لحماية المحيط والسكان فى هذه المناطق الى جانب تنظيم ندوة صحفية ينشطها خبراء مختصون في العلوم وفى الوقاية من الاشعاع بعد الحصول على النتائج النهائية لعمليات المسح والكشف من اجل انارة الراي العام.