تونس (وات)- قدرت مصالح وزارة الفلاحة المساحات الفلاحية التي تضررت جراء الفيضانات الأخيرة بصفة أولية بنحو 22 ألف هكتار منها 14 ألف هكتار زراعات كبرى و5 آلاف هكتار أعلاف وألف هكتار خضروات وألف هكتار أشجار مثمرة. وأفادت السيدة آمال النفطى مكلفة بمهمة بديوان وزير الفلاحة الثلاثاء خلال اللقاء الدوري ال50 لخلية الاتصال بالوزارة الأولى انه تم تكوين لجان جهوية مشتركة تضم مختلف الأطراف المعنية من خبراء وفنيين وممثلى المجتمع المدني للقيام بتقييم دقيق و"علمى وموضوعي" لحجم الأضرار من أجل تعويض الفلاحين وفق المعايير التي سيتم ضبطها. ولاحظت ان عملية تزويد الأسواق بالخضر والغلال والخضر الورقية لم تتأثر بشكل كبير بالفيضانات الأخيرة التي شملت ولايات جندوبة وباجة وبنزرت وأريانة ومنوبة. واعتبرت ان التزويد يسير وفق نسق عادى وقالت إن كميات الخضر والغلال التي وردت على سوق الجملة ببئر القصعة كانت أرفع من كميات السنة الفارطة باستثناء مادة "البصل الربعى" الذي تأخر إنتاجه بسبب العوامل المناخية. وتحدثت السيدة آمال النفطى عن الجوانب الايجابية لنزول الأمطار الأخيرة، مشيرة إلى انها كانت استثنائية فقد فاقت هذه الأمطار المعدلات العادية في مناطق الشمال بنسبة 160 بالمائة و108 بالمائة في الجنوب الشرقي. كما كان لتهاطل الأمطار بكميات هائلة انعكاس ايجابي على مخزون المياه في السدود اذ بلغت الكميات المعبأة 2 مليار متر مكعب بزيادة بنحو 700 مليون متر مكعب في الموسم المنقضي. وتطرقت المسؤولة من جهة ثانية إلى سير الموسم الفلاحى الحالي فقد تم بذر مليون و350 ألف هكتار من الزراعات الكبرى وان الحالة العامة للمزروعات تعتبر طيبة في مجملها باستثناء المناطق التي شملتها الفيضانات. وأوصت بضرورة تثمين العوامل المناخية من خلال تكثيف الجهود على مستوى مكافحة الأعشاب الطفيلية والأمراض الفطرية وخاصة الإسراع بالقيام بالتسميد الازوطى. وأضافت في هذا الصدد انه تم إقرار توريد 70 الف طن من مادة الامونيتر منها 45 الف طن تم توزيعها على الفلاحين مذكرة بأن إنتاج المجمع الكيميائى التونسي سيصل مع موفى شهر مارس الجاري إلى 25 الف طن من هذه المادة. وصرحت كذلك انه تم الاتفاق مع وزارة الصناعة على عدم الترفيع في أسعار مادة الامونيتر والإبقاء على نفس الأسعار المعمول بها حاليا.