مرت السنة الأولى من المرحلة المفصلية في تاريخ تونس بعد ثورة ستكتب في صفحات العصر لتليها السنة الثانية والحال لم يتغير في الذكرى الثانية للثورة … المجتمع يحكمه الخوف والتردد من الراهن في غياب بوادر الانفراج للاّحق تنجلي فيه الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية … الثورة في حاجة الى ثورة في العقول وحب تونس والبناء المشترك وتجاوز الخلافات السياسية وحب التعلق بالكرسي … ثورة ثانية في التغيير ولم الشمل وتجاوز المرحلة والنهوض بالاقتصاد وصناعة التنمية . مازلت اتساءل وبعد عامين من أحداث 14 جانفي 2011: لماذا لم تقم الحكومات المتعاقبة وخاصة الحكومة الحالية بما انها “شرعية” بفسح المجال أمام علي السرياطي وعبد العزيز بن ضياء ومحمد الغرياني حتى يتحدثوا ويخبروا هذا الشعب بما حدث بالضبط ليلة 14 وقبلها؟ لماذا تصر الحكومة الحالية على مواصلة سجن السرياطي وبن ضياء بشك خاص دون أن نعلم (نحن الشعب التونسي) تفاصيل المحاكمات إن كانت هناك محاكمات أصلا؟ حتى متى تسعى الحكومة الحالية للتعتيم على كل ما يمكن أن يقدم ولو إضاءة بسيطة عن خفايا وخبايا فرار بن علي؟ أليس من حقّنا (نحن الشعب التونسي) بعد عامين ممّا حدث أن نطّلع على تفاصيل “اللعبة” وما خفيَ من بيع وشراء وتنازلات واتفاقات ومعاهدات؟؟؟ أليس من حقنا (نحن الشعب التونسي) أن نعرف من قتل الشهداء “الحقيقيين” وليسوا الذين قتلوا أثناء سرقة بنك أو أثناء جلسة خمرية؟ أليس من حقنا (نحن الشعب التونسي) أن نعرف حقيقة القنّاصة؟ مفاتيح 14 جانفي وم قبله في يد علي السرياطي وعبد العزيز بن ضياء، ولكن يبدو أن لدى الحكومة الحالية مصالح وليس مصلحة واحدة في التعتيم وربما دفن الحقيقة للأبد… ثمّ و الاهم : متى تفتح إذاعاتنا وتلفزاتنا هذا الملف بل هذه الملفّات ؟ رياض الحاج طيب